سوالف رياضية

أزمة «كورونا»

عبدالله الكعبي

كشفت أزمة «فيروس كورونا» العديد من الأمور التي كانت مخفية عنا، فبعض لاعبي كرة القدم ليس لهم دور في الأزمات، فأفراد المجتمع العاديون تفاعلوا ودعموا رجال الأمن والأطباء والممرضين، وكان دورهم بارزاً جداً، وفضلهم كبيراً مقارنة بعدد من لاعبي كرة القدم. سبحان الله، نحن نمشي بالعكس في الكرة، فهؤلاء يتقاضون أعلى الرواتب ومردودهم صفر!

السؤال الذي يفرض نفسه: هل يُتوج متصدر دوري الخليج العربي؟

بعد أن تنكشف هذه الغمة علينا أن نعيد ترتيب الأولويات، فيأخذ الأطباء رواتب لاعبي كرة القدم، لأنهم الأجدر، وبصراحة في «أزمة كورونا» غاب المترفون، وظهر الأطباء والممرضون والعاملون في القطاع الصحي، وهم يستحقون الدعم المادي والمعنوي.

هناك رسالة لكل الأطباء والممرضين ولفرق الإسعاف والعاملين في المستشفيات: أنتم عنوان الأمل والتصدي والتضحية، ونحن فخورون بكم، تضحياتكم عديدة، خصوصاً في هذا التوقيت الصعب.

أعجبني ما قام به نادي مانشستر سيتي في إنجلترا حين قرر فتح ملعبه الخاص «الاتحاد» أمام الأطباء والممرضين لتدريبهم على كيفية مواجهة فيروس كورونا، والأمر نفسه في أكثر من ملعب في إسبانيا وإيطاليا كذلك.

كما لبى آلاف الأطباء والممرضين والمتقاعدين نداء بلدية نيويورك، وتطوعوا للانضمام الى زملائهم في المستشفيات، خصوصاً أن فيروس كورونا اجتاح الولايات المتحدة، فقد تم إعلان الطوارئ في أكثر من ولاية أميركية بعد أن وصلت الإصابات لمستويات قياسية.

في هذا التوقيت الصعب كذلك طلب لاعبو برشلونة من إدارة ناديهم تخفيض رواتبهم بنسبه ٧٠٪؜، تماشياً مع الأزمة، بعد مبادرة جميلة من قائد الفريق ليونيل ميسي، وذلك للتخفيف من وطأة عاصفة «كورونا» التي ضربت المؤسسات الرياضية والاقتصاد، وتسببت في خسائر فادحة لنادٍ كبير مثل برشلونة، وتقدر بـ100 مليون يورو، وهو رقم مخيف، سواء من تذاكر المباريات وحقوق البث ومكافآت دوري الأبطال وعائدات متحف النادي، وذلك بحسب صحيفة «ماركا» الإسبانية.

الأخبار تقول إن جميع الدوريات العالمية سيتم إلغاؤها، ما يعني إلغاء النشاطات الرياضية لهذا الموسم، ومن جانبنا ننتظر القرار النهائي بالنسبة لدورينا، والسؤال الذي يفرض نفسه: هل يتوج متصدر دوري الخليج العربي، أم سيتم إلغاء جميع النتائج ونعود للموسم الرياضي المقبل إن شاء الله؟

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر