رأي رياضي

فابيو ليما

حسين الشيباني

من لاعب مغمور ونادٍ مغمور في البرازيل (اتلتيكو جويانينسي) إلى نجم ساطع في سماء دورينا، ويزداد تألقاً وبريقاً موسماً بعد موسم وبسرعة فائقة وبأرقام مميزة من تهديف وصناعة أهداف، إنه اللاعب فابيو ليما الذي دوّن اسمه في تاريخ كرة القدم الإماراتية بعدما دخل نادي الـ100، ورغم أنه لم يحقق أي لقب مع الوصل الذي يخوض معه موسمه السادس، الا أنه يُعد من أفضل اللاعبين في تاريخ (الإمبراطور) من خلال الأرقام الذي جعلته يصبح ضمن أساطير الدوري الإماراتي. وأصبح مطلباً من كل الأندية الخليجية والصينية بفضل تألقه في مركز، نادراً ما تشاهده في الملاعب ينافس على لقب الهدافين، وهذا لم يأتِ من فراغ بل باجتهاد ومثابرة من اللاعب في تطوير وصقل امكاناته الفنية في كل موسم، وهو نموذج يحتذى به لجميع اللاعبين المحترفين ولاعبي المراحل السنية في الاجتهاد والتفاني والمثابرة والعقلية الاحترافية في ملاعبنا. وأصبح يمثل 95٪ من قوة الفريق، ما جعل الشارع الرياضي يطالب المسؤولين عن كرة الإمارات بمنحه الجنسية الإماراتية ليكون إضافة قوية للمنتخب فنياً لصغر سنه، ومشروعاً ناجحاً لمشوار المنتخب سواء في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 أو كأس آسيا 2023، والشارع الرياضي متفائل بمنح الثلاثي المرعب هجومياً على مستوى القارة الآسيوية (تيغالي، ليما، كايو) الجنسية الإماراتية.

بما أن الرياضة لغة أرقام فلغة فابيو ليما هي تسجيل أهداف وصناعتها، إذ سجل في موسم 2014-2015 (16 هدفاً) وموسم 2015-2016 (20 هدفاً) وموسم 2016-2017 (25 هدفاً)، وموسم 2017-2018 (19 هدفاً) وموسم 2018-2019 (13 هدفاً).

أرقام (ليما) لا تتوقف مع فريقه، بل متفائلون بأن يمارس هوايته التهديفية مع المنتخب الإماراتي. هذا اللاعب في جعبته الكثير من عطاءات وإنجازات لكرة الإمارات، والشارع الرياضي متعطش منذ فترة بعيدة لتحقيق منتخبنا للبطولات.

فابيو ليما مصدر إسعاد جماهير الوصل دائماً، وسيكون مصدر إسعاد جماهير الإمارات في الاستحقاقات القادمة، وحلم أي لاعب المشاركة في نهائيات كأس العالم وربما يحقق ليما حلمه مع الأبيض الإماراتي.

كل الشكر والتقدير لمن اكتشفوا هذا اللاعب وتعاقدوا معه، إذ أضفى لدورينا رونقاً وإضافة فنية رائعة، ونتمنّى هذه النوعية من هؤلاء الفنيين في الأندية القادرين على اختيار اللاعبين المميزين لأنديتنا، إذ إن اختيار ليما كان بأقل التكاليف المادية، والأمر لا يتعلق فقط بليما، وإنما هناك لاعبون أجانب كانوا مغمورين قبل مجيئهم الى الدوري الإماراتي مثل (اوليفيرا. كايو كانيدو، رونالدو منديز)، إنها نظرة فنية ثاقبة في اختيار اللاعب الأجنبي ليس في قيمته المالية بل في قيمته الفنية، إنه فن الاختيار للصفقة الرابحة لكرة الإمارات (فابيو ليما).

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه


تألق فابيو ليما لم يأتِ من فراغ، بل باجتهاد ومثابرة من اللاعب في تطوير وصقل إمكاناته الفنية.

تويتر