سوالف رياضية

الوصل مع ريجيكامب

عبدالله الكعبي

دخل الوصل التاريخ من أوسع أبوابه مع المدرب الروماني ريجيكامب، خصوصاً بعد الخسارة الأخيرة أمام العين بخماسية نظيفة، وبات الوصل مع ريجيكامب مستمراً في تحطيم العديد من الأرقام، حيث تخصص في استقبال النتائج الثقيلة، وبالخماسية، وتكرر هذا الأمر في سبع مواجهات، وهذا شيء غريب في كرة القدم، ولم نتعود أن يكون الإمبراطور الوصلاوي صيداً سهلاً، لكن ومنذ استلام المدرب ريجيكامب دفة التدريب والفريق يترنح، والغريب أن إدارة الوصل صامتة عنه وهو يعبث بالوصل الكبير، الذي أخرج العديد من الأساطير، وحقق البطولات والألقاب. بالمناسبة، ريجيكامب طوال تاريخه لم يحقق بطولات، بل الإقالة هي السمة التي كانت تلاحقه مع أي فريق يتولى تدريبه.

الاستمرار مع المدرب ريجيكامب يعني استمرار الإخفاقات، وتحطيم الأرقام السلبية، والكل شاهد الوصل الضعيف فنياً بوجود لاعبيه المواطنين والأجانب، باستثناء فابيو دي ليما، الذي أصبح لاعباً إماراتياً، وهو خبر سعيد للوصلاوية.

استغرب من إدارة الوصل لماذا الانتظار والصبر على ريجيكامب؟ هل فعلاً شرطه الجزئي مرتفع، أم أن الإدارة لا تريد تغييره بالأساس؟ طفح الكيل، ونفد صبر الوصلاوية، لأن الفريق يعاني، سواء من الجهاز الفني أو اللاعبين، والغريب أن إدارة الوصل لم توفق في جلب لاعب يساند فابيو دي ليما الذي يقاتل وحيداً، وعودة الوصل مطلوبة رغم الخسائر، وجماهير الإمبراطور لاتزال تساند الفريق.

مع كامل احترامي وتقديري لإدارة الوصل، لكن السلبيات كثيرة، أبرزها استمرار المدرب ريجيكامب، فالتغيير بات مطلوباً، ويُفضّل التعاقد مع مدرب برازيلي، وجلب أجانب سوبر في الموسم المقبل، لأن الوصل خرج من جميع البطولات، باستثناء كأس رئيس الدولة في الموسم الحالي، وعودة الوصل ضرورية، فالأسماء تذهب والكيان باق، والوصل كبير بألقابه وبطولاته ورجاله.

أفضل لاعب إماراتي في الوقت الحالي هو نجم الزعيم العيناوي، بندر الأحبابي، الذي يقدم موسماً استثنائياً مع العين، فهو أفضل من كثير من اللاعبين الأجانب بخطورته وتحركاته، وهو مصدر الخطورة للزعيم، وهو الحل إن تعقدت الأمور، برز الأحبابي واختفى الكثيرون، وهذا يدل على انضباطه داخل الملعب وخارجه، وهو من نوعية اللاعبين النادرين، والمحافظين على أنفسهم بعدم السهر والانتظام في التدريبات.


بندر الأحبابي يقدم موسماً استثنائياً مع العين فهو أفضل من كثير من اللاعبين الأجانب.

تويتر