رأي رياضي

منبع المواهب

حسين الشيباني

فرضت بطولة كأس الخليج نفسها بقوة على الساحة العربية، منذ انطلاقتها عام 1970، في البحرين، ليس فقط لقوة المنافسة بين المنتخبات المشاركة فيها وحرصها على الفوز باللقب، وإنما أيضاً لكونها مولد العديد من النجوم من مختلف المنتخبات.

يعتمد مستقبل الكرة

الخليجية في الأساس

على الاستفادة

القصوى من المواهب

التي تظهر على الساحة.

وعلى مدى أكثر من أربعة عقود أقيمت فيها بطولات كأس الخليج، برز خلالها نجوم كبار، وكانت هذه البطولة سراً في تألقهم ومعرفة الجماهير بهم.

وحرص المسؤولون منذ انطلاقتها على تكريم الفائزين بلقب أفضل لاعب وأحسن حارس، بدلاً من الاكتفاء بالهداف. وكانت دورات الخليج بوابة المنتخبات للوصول إلى نهائيات كأس العالم، على غرار المنتخب الكويتي، الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم 1982 في إسبانيا.

وصنع كذلك «أسود الرافدين» تاريخاً كبيراً في بطولات الخليج، وبلغوا القمة بالوصول إلى نهائيات مونديال 1986 في المكسيك. وبالنسبة للإمارات قدم الأبيض أجيالاً كثيرة شاركت في بطولات الخليج، وكتبت أسماءها بأحرف من ذهب، ودخلت التاريخ من الباب الواسع بالوصول إلى نهايات كأس العالم 1990 في إيطاليا.

أما الأخضر السعودي الرائع، فقد تألق وصعد إلى قمة المجد بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة.

ظهرت أسماء وتألقت وجوه ولمعت مواهب، لأن بطولات الخليج كانت دائماً المحطة الأولى لأصحاب المواهب الاستثنائية. وفوق مسرح الخليج شاهدنا أجمل العروض لمواهب عاشت طويلاً، ومازالت، وسطرت أروع الإنجازات مع بلادها لسنوات وسنوات.

هكذا عودتنا البطولة العريقة في سنوات الزمن الجميل، حيث خرج من بين ثنايا الحدث الخليجي العديد من الموهوبين، وكانت الكأس بالنسبة لهم مولد نجم يسطع في سماء اللعبة، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: أحمد الطرابلسي، جاسم يعقوب، فيصل الدخيل، فتحي كميل، ماجد عبدالله، سامي الجابر، ياسر القحطاني، فؤاد أنور، سعيد صلبوخ، عدنان الطلياني، فهد خميس، زهير بخيت، حسن بولو، إسماعيل مطر، حمود سلطان، خليل الشويعر، حسين سعيد، أحمد راضي، عدنان درجال، على الحبسي وهاني الضابط.

وكثير من الأسماء لمعت وتألق بريقها في أجواء اتسمت دائماً بالندية والحماس والتشويق والإثارة، ويعتمد مستقبل الكرة الخليجية في الأساس على الاستفادة القصوى من المواهب التي تظهر على الساحة، حتى تعود ملاعب الكرة الخليجية «ولّادة» للنجوم، كما كانت في الفترات الزاهية والزمن الجميل.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر