ملح وسكر

جمهور الهلال السوداني

يوسف الأحمد

اسُتهل الموسم الجديد بمنافسات كأس الخليج العربي، التي كشفت عن تفاوت وتباين في الأداء والمستويات بين الفرق، حيث أظهر البعض جاهزيته واستعداده، بينما الآخر لايزال يبحث عن تجهيز وإكمال صفوفه من أجل الوصول إلى الاستقرار المطلوب لغمار المسابقات الأخرى الأكثر أهمية وأولوية بالنسبة لهم.

ما حدث في المدرجات

أثار الاستغراب

والدهشة من تلك

التصرفات والأفعال

الغريبة التي استهجنها

الجميع، من الجمهور

السوداني الذي يتصف

بالخلق الرفيع ومحبة

الجميع.

وقد يكون من اللافت التحولات والتنقلات الجوهرية أيضاً التي طرأت على أماكن المحترفين بين الأندية، إذ شكلت هاجساً وتحدياً لبعض الفرق، التي فقدت عناصر مهمة بسبب العروض المغرية والهروب الخلفي المفاجئ، ما أشعل حدة الخطاب بين أطراف متنافسة، وسيفتح أيضاً الباب على مصراعيه لمشاهدة نوع آخر من التنافس، قد يمتد إلى خارج الأسوار، خصوصاً في فترة الانتقالات والتسجيل المقبلة.

لذلك فإنه يصعب الحكم على المستويات من جولتين، كما أن المؤشرات توحي بعودة الأوراق الغائبة إلى ساحة الصراع على منصات التتويج، التي يبدو كأن فِرَقاً وضعت لها خطة بمسار يضمن العودة والاستحواذ على الأضواء، بعد موسم أَفَلت فيه وغاب حضورها، لتحن مجدداً إلى ذاك الوقت الذي رقصت وتغنت فيه على مسرح البطولات!

- لا يمكن تفسير الانفلات والهيجان العصبي لجمهور الهلال السوداني، واختزاله في خطأ تحكيمي وفقدان فرصة التأهل فقط، ما لم تكن هناك دوافع خفية أوصلتهم إلى ذلك الشحن الزائد، والغلو في تشجيع فريقهم وتعصبهم له. فما حدث في المدرجات أثار الاستغراب والدهشة، من تلك التصرفات والأفعال الغريبة التي استهجنها الجميع، من الجمهور السوداني الذي يتصف بالخلق الرفيع ومحبة الجميع، لكن في تلك الليلة كان مختلفاً وظهر شرساً وفي حالة اندفاع وتهور، لم يستوعبها كل من تابع وشاهد مجريات اللقاء.

وبغض النظر عن النتيجة، فهي تظل مباراة في كرة القدم، تحكمها الأعراف واللوائح، ثم لابد من خاسر فيها، بيد أنه ليس مبرراً لإظهار ذلك السلوك العدواني، الذي تخللته مشاهد من الفوضى والاعتداءات، التي يفترض اختفاؤها من الملاعب العربية مع تعاقب الأجيال وتقاربها من بعضها، خصوصاً ونحن على أعتاب 2020.

ففي الميدان كان الوصل أكثر تضرراً من قرارات حكم اللقاء، الذي لم يحزم الأمور من بدايتها، بعد أن شاهدنا تدخلات عنيفة من بعض لاعبي الهلال ضد لاعبينا، الذين لولا هدوؤهم وتجنبهم تلك الاحتكاكات، لحدث ما لا يُحمد عقباه في ذلك اللقاء، ولخرج كارثياً بصورة بشعة. لذلك هي تصرفات شاذة ومستهجنة يرفضها السودانيون قبل غيرهم، لكن العتب واللوم يقع على اللجنة التنظيمية والأمنية للمباراة!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر