5 دقائق

تناتيف

خالد السويدي

حوار بين شاب وشابة، قال فيه الشاب مازحاً: «إن النساء بشكل عام يضعن المكياج ليظهرن جميلات أمام الرجال». بعد يوم واحد فوجئ الشاب باتصال من مركز الشرطة وبلاغ بالسب والقذف، وبعد التواصل مع المشتكية اشترطت دفع مبلغ 300 ألف درهم فقط لا غير للتنازل عن الضرر النفسي الذي تسبب به هذا المزاح، لذا نصيحتي للجميع أن يكتفوا بالتخاطب عن طريق لغة الإشارة وبطريقة واضحة، فهناك بعض الإشارات التي قد يساء فهمها، وليس ببعيد أن تحجزك في أقرب مركز شرطة.

في ملف التوطين لا نلوم المستشار الذي يأتي بأقاربه للعمل في المؤسسة نفسها، ولا الموظفة العربية التي تتوسط لزوجة ابنها، ولا الأجانب الذين يوظفون معارفهم، بل كل اللوم يوجه للمدير والمسؤول المواطن الذي يعرف بكل ما يحدث لكنه يوافق على ذلك لأنه يحارب المواطن ويراه خطراً يهدد وجوده، وكما قال المثل: «يوم العوق من بطنك من وين بتيك العافية».

التخفيضات الكبيرة للرسوم الحكومية على معظم الأنشطة الاقتصادية بالإضافة إلى استثناء كبار المواطنين (كبار السن) أحياناً من بعض رسوم الخدمات؛ أمر إيجابي جداً ويحفز النمو الاقتصادي، إنما هناك سؤال بسيط يدور في بالي ولا أعرف إجابته، لماذا غالباً ما تكون الرسوم الملغاة والمخفضة تختص بالاقتصاد فقط؟ ولماذا لا يستفيد المواطن البسيط من تخفيض رسوم استقدام الخدم والخدمات الأخرى التي تثقل كاهل المواطن العادي؟ طبعاً أتوقع ألا أجد أي إجابة، فبعض المسؤولين بارعون في ترديد كلمة: طنشوهم!

بعيداً عن التصنيفات والتعصب والمسميات الغريبة، فإن ما نراه من ميوعة لبعض الشباب ومجاراة لدلع الحريم، وتقليد للشخصيات غير السوية، وانتشار المقاطع المقززة للبعض منهم، تثبت أن الأجيال القادمة في خطر داهم يستحق التوقف، وكما قال الشاعر ربيع بن ياقوت: علموها الرقص والغنا .. خرجوها البنت فنانة

فإني أقول: حطوا المكياج والحنا.. وارقصوا عالعزف وألحانه.. دربوه على اليور والمنكر.. واستووا بأسماء رنانة.. بس يا ربي تسلمنا.. من دهر فايض بطوفانه.

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر