سوالف رياضية

بطاقات «vip»

عبدالله الكعبي

خيّب منتخبنا آمال الجماهير في أول ظهور له في كأس آسيا، بعد التعادل الذي لم يتوقعه أنصار الأبيض أمام المنتخب البحريني الشقيق، لكنني حقيقة توقعته، لأن المنتخب لن يتطور مع مدربه زاكيروني، الضعيف فنياً، والذي دخل البطولة بتشكيلة غريبة وبتغييرات «مضحكة».

والمحصلة أن الظهور الأول كان ضعيفاً، وما خيب الآمال أن الكل تمنى بداية قوية، خصوصاً أن البطولة على أرضنا وبين جماهيرنا، لكن الواقع أن أداء «الأبيض» ثابت منذ «خليجي الكويت»، ولم يتغير فيه شيء، ولن يتغير بوجود زاكيروني، والحقيقة أن الإقالة ليست عيباً، لأن مصلحة المنتخب فوق الجميع، والبدائل كثيرة، منها مدرب العين زوران، فهو مدير فني يعرف لاعبينا جيداً.

إذا استمر منتخبنا بهذا الأداء، فقد نخرج من دور المجموعات، وعلى اتحاد الكرة التدخل لإنقاذ المنتخب، فقد أصبح من دون هوية ولا أداء، ومنتخباً ضعيفاً تكتيكياً، تشعر معه بأن اللاعبين ضائعون في أرضية الملعب.

هناك عتب على اللجنة بخصوص توزيع بطاقات «vip» أو «vvip»، فلماذا لم يتم توزيعها مثلاً على أسر الشهداء والمبتكرين وأصحاب الإنجازات والألقاب؟ ولماذا اقتصرت على مشاهير الـ«سويشال ميديا»، الذين لا دخل لهم بكرة القدم؟ ومن حقنا أن نتساءل عن المسؤول عن توزيع هذه البطاقات.

الإعلام التقليدي هو الذي سيظل راسخاً، وأقوى من الإعلام الحديث، لكن اللجنة اعتمدت على المشاهير، وتركت المعنيين بالأمر من دون دعوتهم، وهذا أمر مستغرب لم يحدث من قبل، لأن الصحف اليومية ــ مثلاً ــ شريك في أي نجاح بأي حدث رياضي أو غير رياضي، وهناك أسماء خدمت الرياضة الإماراتية كان من المفترض حضورها، لكن تم تجاهلها من قبل اللجنة، للأسف الشديد، وأتمنى عدم تكرار هذه الأخطاء.

جماهيرنا الوفية حضرت وساندت، وقدمت ما عليها، وآزرت الأبيض في المباريات، وستكون حاضرة في اللقاءات المقبلة، مادام الأمل موجوداً، رغم صعوبة المواجهات، فقد عودنا أنصار الأبيض على دعم المنتخب بقوة، وهم لا يحتاجون إلى دعوة، لكنْ على اتحاد الكرة دور كبير، رغم ضعف الترويج، خصوصاً على المستوى المحلي من الاتحاد واللجنة المنظمة، التي لم توفق حتى الآن.

غابت أسماء إعلامية كبيرة عن تقديم مادة إعلامية للمشاهدين، الذين دائماً ما يشكلون الإضافة، والحوارات الجريئة، والمداعبات الجميلة.. والله من وراء القصد.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر