5 دقائق

بي إن.. آوت أو شرق سلوى سبورت

عبدالله القمزي

فيديو: مذيع قناة «بي إن سبورت» القطرية يسخر من رجال المنتخب السعودي بعد خسارتهم في مباراة الافتتاح، رغم أنني توقعت تلك السفاهة أثناء حديثي مع صديق قبل المباراة بيوم، وقلت له إن القناة المشبوهة ستسيّس الرياضة.

نحن بحاجة إلى بديل  يضمن عدم استغلال الناس تجارياً، وعدم تسييس الرياضة، وبث السموم ورفع الأسعار عليهم

فيديو: أشخاص يروجون لجهاز استقبال يسمى «بي آوت كيو» يقولون إنه ينقل مباريات كأس العالم وبطولات أخرى مهمة، وعلمت أن عشاق الكرة بدأوا يتداولون هذا الجهاز وشعاره يقول: «بي آوت كيو.. لا للاحتكار، لا لتسييس الرياضة».

فيديو تحذيري: من صنع «شرق سلوى سبورت»، كما يسميها أحد الأصدقاء، يحذر من السرقة، ويضع آيات قرآنية خارج سياق تفسيرها لردع الجماهير عن امتلاك الجهاز.

نحن بحاجة لضرورة وجود بديل يضمن عدم استغلال الناس تجارياً وعدم تسييس الرياضة، وبث السموم، ورفع الأسعار عليهم، رغم أنهم مشتركون، المبدأ هو أن القوانين والتشريعات تمنع الاحتكار، فلماذا تلزمنا قناة «شرق سلوى سبورت» بمشاهدة مباريات أهم بطولة في العالم على شاشتها.

قناة الإرهاب كانت سابقاً الجزيرة الرياضية، وهي قناة لا نعلم ماذا تفعل بأموال المشتركين، ولا أين تنفقها، وكلنا يعلم سياسات شرق سلوى في تمويل التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى أن تلك القناة كانت في فترة ما تطلب هويات المشتركين، وهو مطلب أمني كما نعلم، وتحتفظ بها في سجلاتها لأغراض خبيثة.

يحدثني صديق مقيم في بريطانيا أنهم هناك يشاهدون المباريات مجاناً ولديهم خيارات عديدة لمشاهدتها على الإنترنت، ويخبرني آخر أن دولاً كثيرة أخرى تعرض المباريات مجاناً أو مقابل مبالغ رمزية لا تصل إلى المبلغ الباهظ الذي تطلبه قناة الإرهاب.

لماذا لا نشاهد البطولة مجاناً كما يفعل الناس في دول أخرى، مثل أميركا وبريطانيا وفرنسا، وألمانيا والنمسا وبلجيكا، والأرجنتين وإسبانيا وسويسرا، والبرتغال والدنمارك؟ لماذا يطبق الاحتكار علينا نحن فقط؟

لماذا نُجبر على سماع بذاءات، يتفوه بها مطلوبون أمنياً في بلدانهم، بحق الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي نتحالف معها تحالفاً مباركاً لرد الحق إلى أهله في اليمن الشقيق، وتربطنا معها علاقات تاريخية واجتماعية واقتصادية وأمنية حيوية هي الأقوى اليوم من أي وقت مضى؟ لا نرضى التطاول على المملكة ومنتخبها من ذلك السفيه.

بالعربي: أين اتحاد الإذاعات العربية التابع لجامعة الدول العربية، الذي كان يشتري المونديال ويوزعه مجاناً على الشعوب العربية؟

كرة القدم لعبة الفقراء، وهي اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وتالياً فإن الاحتكار باطل، فيجب إنهاؤه فوراً وتوفير خيارات أخرى مجانية.

ألا يتعارض تسييس الرياضة الذي تبثه قناة الإرهاب مع قوانين «الفيفا»؟ احتراماً لدماء الأبرياء التي سُفكت بجرائم تنظيم الحمدين، قررت عن نفسي مقاطعة قنوات «شرق سلوى سبورت» الإرهابية، ولن أدفع درهماً واحداً لمن تلطخت أيديهم بالدماء.

Abdulla.AlQamzi@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر