5 دقائق

نبدأ سعادة جديدة

خالد السويدي

بسم الله.. نبدأ سعادة جديدة، فمازالت الدنيا بخير، والناس للناس، عبارات تتكرر في افتتاحية جميع حلقات برنامج «قلبي اطمأن»، عبارات ملهمة ومشجعة، تكون مقدمة لحلقة نرى فيها «غيث»، مقدم البرنامج المتخفي، الذي يسعى لعمل الخير، يقابل أناساً لا يعرفهم ولا يعرفونه، ليكون سنداً لهم وقت الشدة.

«قلبي اطمأن» خرج على المألوف في برامج المساعدات الإنسانية التي تستضيف الحالات المعسرة.

«قلبي اطمأن» بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية، خرج على المألوف في برامج المساعدات الإنسانية التي تستضيف الحالات المعسرة، يقترب منهم بهدوء، يعرف كيف يستخلص منهم عبارات الأمل، التي تعطي دروساً في الصبر والإيمان بالقدر، يرى فيهم قليلاً من الانكسار، وكثيراً من الأمل، يفاجئهم كعادته بما لم يتوقعوه، قد تكون النهاية سجدة شكر، وقد تكون ابتسامة، وقد نرى خليطاً من الدموع ومشاعر الفرح، وردات فعل مؤمنة بما رزقه الله، إلا أنها وإن اختلفت فإنها دائماً رائعة.

يمضي «غيث» بخطواته، لا يلتفت فيها للوراء، في طريقه يلتقي آخرين تقطعت بهم السبل، ينشر سعادة جديدة ليبث فيها روح الأمل، فيستسلم المشاهد لدموعه التي تنهمر رغماً عنه، مفكراً ومتدبراً ومتعاطفاً ومتمنياً أن يكون مثل «غيث».

أكثر من 250 ألف مشترك في قناة البرنامج على موقع «يوتيوب»، ونحو 15 مليون مشاهد منذ بداية رمضان، بخلاف آلاف التعليقات الإيجابية عقب كل حلقة لتثبت أن الرسالة وصلت، فمازالت الدنيا بخير، والناس للناس، وأن سعادة الآخرين تدخل السرور في قلوب من فيه خير ورحمة.

«قلبي اطمأن» أثبت أنه علامة فارقة في هذا الشهر الكريم، وأعطى درساً أن نجاح البرنامج ليس بالضرورة أن يكون وراءه إعلامي معروف أو شخصية مشهورة، بل إن الفكرة العظيمة التي ينفذها طاقم مبدع باستطاعتها أن تسحب الضوء من أي عمل آخر قد يكلف الملايين من الدراهم.

لا نعلم هل سيكون الموسم الأول والأخير لبرنامج «قلبي اطمأن»، وهل هناك خطط ليتواصل البرنامج بعد رمضان أو في الشهور المقبلة، وحتى لو تم الاكتفاء بهذا الموسم فقط، فيكفينا فخراً أنه أحيا فينا الكثير، وشجع الآلاف ليكونوا في عالمنا مثل «غيث».. فمازالت الدنيا بخير، والناس للناس.

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر