5 دقائق

الإمارات لا تبحث عن أطماع

خالد السويدي

لا ألوم الجاهل عندما يهرف بما لا يعرف، فهي صفة متأصلة في الجهلة الذين يحسبون أنهم يحسنون فهماً، لا يختلفون عن أي إمعة يسمع كلاماً فيردده دون تفكير أو تدبير، فينشر الشائعات في كل مكان.

إنما على العكس من ذلك أجد نفسي في حيرة تامة عندما تصدر التفاهات والشائعات ودسّ السم في العسل ممن يفترض بهم أن يكونوا على قدر من العلم والثقافة والرأي السديد، والذين يحملون أعلى

منذ أن استلمت الإمارات راية محاربة المدلّسين باسم الدين، انكشفت الأقنعة، وظهرت الوجوه القبيحة على حقيقتها.

الدرجات العلمية والشهادات.

خلال الفترة الأخيرة بدأت تطفو على السطح أسطوانة أطماع الإمارات في اليمن، ورغبتها في الاستيلاء على موانئ الصومال، وتقارير نهب ثروات جزيرة سقطرى، وغيرها من الأسطوانات المشروخة التي يرددها الحاقدون عن إصرار وتعمد، ويعيد نشرها الجهلة والمرتزقة الذين لا يعرفون ذمة ولا ضميراً، وما هي إلا افتراءات هدفها الأول والأخير تشتيت جهود التحالف في مواجهة الإرهاب ودعاته.

الإمارات تدير ما يقارب 76 ميناءً في مختلف القارات وفي أكثر الدول تقدماً، لا أعتقد أن إدارة موانئ فاشلة سيقدم لها الكثير من الأموال مثلما يحدث عند إدارتها للموانئ المتطورة، ولا أعتقد أن الإمارات في حاجة إلى ثروات دول لم نسمع عنها إلا أنها قابعة في الفقر والمجاعة والمشكلات التي لا تتوقف، وعلى الرغم من كل هذه الحقائق فإن البعض لا يكف عن محاولة تشويه دور الإمارات في أي عمل تقوم به، لا لشيء إلا لأنّ ما تقوم به يتقاطع مع مصالحهم ومآربهم الخبيثة، علماً بأن الإمارات قدمت عشرات الشهداء، وأنفقت مئات الملايين لإقامة المشاريع الخيرية والتنموية في بقاع العالم كافة، ولا ينكرها إلا كل من كان في قلبه مرض وحسد.

منذ أن استلمت الإمارات راية محاربة المدلسين باسم الدين، انكشفت الأقنعة، وظهرت الوجوه القبيحة على حقيقتها، تقارير مزيفة، وحملات مسعورة، وأخبار مضروبة، وتصريحات تأتي من اتجاهات عديدة كل همها النيل من سمعة الإمارات، وما تقوم به لمحاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب.

أثبتت الأيام أن البيت متوحد، وأنّ الشعب يقف مع قادته في كل ما تراه مناسباً، وأن التحالف مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ثابت لا يتزعزع، قائم على مبدأ وحدة الدين والمصير المشترك، لن يتأثر بالقيل والقال ولا بمكائد الأوغاد.

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر