زيدان ينجح في الاختبار

هكذا يعود ريال مدريد بعد غياب طويل رغم كل الظروف، ويعود في الكامب نو بأمر من مدربه زين الدين زيدان، الذي نجح في الفوز بالكلاسيكو الأول له، رغم الضغط الإعلامي الكبير وبعشرة لاعبين وفي ملعب برشلونة، «زيزو» لا يرضى إلا بالنقاط الثلاث أمام ميسي ورفاقه، هكذا جاء الكلاسيكو الذي انتظره الجميع، وكانت ليلة سعيدة لعشاق الميرنغي وحزينة لعشاق البارسا، عندما يلعب الكلاسيكو فإن أنظار العالم تتجه نحو إسبانيا وهذا شيء طبيعي، إذ إنه الكلاسيكو الأهم على مستوى العالم، ويشاهده الجميع من مختلف أرجاء المعمورة.

زيدان في أول كلاسيكو أمام برشلونة كسب الرهان، وهو ثالث مدرب بعد كيروش وشوستر يحقق الفوز في أول ظهور له في الكلاسيكو، حيث سجل اسمه في سجل الكبار وفي أول سنة تدريب، وأعتقد أن زيدان سيكون له شأن كبير في عالم التدريب في الريال، ونجح في استخدام سلاح الأجانب، حيث تم تعطيل أوراق برشلونة الرابحة، والتأكيد على هذا الكلام أن ميسي اختفى في الشوط الثاني، صحيح أن ريال مدريد ارتبك في الشوط الأول، لكنه تماسك وعرف كيف يباغت برشلونة، خصوصاً في انطلاقة الويلزي غاريث بيل.

الهدف الأول لريال مدريد كان مدروساً، ومن هجمة مرتدة، ولمسات سريعة، وكان الإنهاء بالشكل الجميل من الفرنسي بنزيمة، وبصراحة من فترة طويلة لم نرَ مدريد بهذا التكتيك العالي، والذي جاء بعقل مدربه زيدان من وجهة نظري الشخصية، في آخر تسع مواجهات بين ريال مدريد وبرشلونة، سجل النجم الكبير كريستيانو 10 أهداف بالكامب نو، وهذا دليل على أن رونالدو ليست لديه مشكلة عندما يواجه برشلونة.

من مكتسبات ريال مدريد هذا الموسم تألق حارسه نافاس، وصدق من قال إن الحارس نصف الفريق، وظهرت قيمته عندما تصدى لكرة ميسي، ومن هنا كانت نقطة تحول ريال مدريد، ريال مدريد لا يحتاج إلى دي خيا أو غيره، هو يملك الحارس المميز والأمين، والكلاسيكو خير دليل.

الشارع الرياضي على موعد مع مباريات دسمة وقوية، لثمانية فرق في دوري أبطال أوروبا، وهي مرحلة الذهاب، وأعتقد أن ريال مدريد وبرشلونة مرشحان بقوة للوصول إلى النهائي، إذا لم تكن هناك مفاجآت.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .