كرة قلم

لن نلعب في إيران!

حسن الجسمي

لا داعي لكي يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أو لجنة المسابقات فيه، بالمراوغة، فالأمور واضحة مثل الشمس، وموقفنا واحد لن يتغير، مهما كانت لديكم أساليب تتميز بفن التخدير وإشباع الموضوع، نقولها بأعلى الصوت مرددين وراء رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم: «لن نلعب في إيران».

إحالة الموضوع إلى المركز الدولي للأمن الرياضي، لتقييم مشاركات أنديتنا في إيران، أشبه بالمزحة، أو ربما رمي الكرة في ملعب شخص آخر، أو إخلاء للمسؤولية، ألم تشاهدوا ما يحدث في إفريقيا وفي أوروبا من قبل؟ فمن المستحيل أن تلعب مباراة كرة قدم في أراضٍ لا تستطيع أن تؤمن سلامة اللاعبين، وهذا قانون «فيفا»، إن كنتم لا تعلمون! وما نعترض عليه فقط، وكما قال يوسف السركال، «نحن نبحث عن سلامة عيالنا»، وحتى نبسّطها عليكم، المسألة مشابهة لما حدث قبل شهرين بين منتخبين تحت إشراف الاتحاد الآسيوي.

• من المستحيل أن تلعب مباراة كرة قدم في أراضٍ لا تستطيع أن تؤمّن سلامة اللاعبين.

إذا كان صوت إيران الانتخابي غالياً ولا يريد أحد إضاعته في الصراعات الانتخابية، ولذلك أجلتم القرار للبت إلى منتصف مارس المقبل، فعذراً هذا لن يكون على حساب حقوقنا، فصوت الإمارات يوازي عشرة أصوات في الصراعات الانتخابية لمن يجهل اللعبة.

لا داعي لمؤتمر صحافي، ولا تأجيل إلى جولات أخرى وتبديل روزنامة، فما نقوم به، لعلمكم فقط، ليس حماسة تهدأ بعد التأجيل، إنما هو موقف أعلناه بكل احترافية.

لن نلعب في إيران، لأننا ومنذ سنوات، تتعرض أنديتنا ومنتخباتنا للمضايقات، فدائماً ما يريدون جرنا إلى ما هو خارج كرة القدم، لكننا نلعب كرة القدم من أجل الرياضة، وليس من أجل شيء آخر.

الخروج على النص أصبح مباحاً في الأراضي الإيرانية، ولم تنفع عشرات، بل مئات الشكاوى، وكأن لجنة الآسيوي الموقرة «نائمة» لا تسمع شيئاً ولا تحرك ساكناً، ونحن جفت أقلامنا، وتعبت أصواتنا ونحن ننادي منذ سنوات «أوقفوا المضايقات الإيرانية في دوري أبطال آسيا».

مهما كانت نتائج مؤتمراتكم الصحافية ومجالسكم التنفيذية، ورأي مركز الأمن الرياضي، فنحن موقفنا واحد لن يتغير: «لن نلعب في إيران»، هذا ليس تحدياً أو تكبراً منا، لكننا نبحث عن حق من حقوقنا، ولن نرضى حتى لو بنصف!

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر