كرة قلم

ما هكذا يا خال تورد الإبل!

حسن الجسمي

ما هكذا تورد الإبل يا فان خال، ما يقارب 250 مليون باوند صرفته من جيب إدارة مانشستر يونايتد في 17 شهراً، والناتج «لا بطولة، ولا أمل فيها، ولا حتى كرة جميلة»، ما صرفته في موسمين صرفه السير فيرغسون في ثمانية مواسم، وحقق خلالها 14 لقباً، وصنع فيها مجداً، وأمتعنا أداءً، وجعلنا نتسمّر أمام التلفاز ننتظر المتعة قبل كل شيء.

ما يقارب 250 مليون باوند صرفها فان خال في 17 شهراً والناتج «لا بطولة».

لو كان مدرباً آخر غيرك لما جازت لي المقارنة، لكنك تحمل تاريخاً كبيراً ومحترماً في كرة القدم، أعطيت السُلطة والمال لتعيد شيئاً من زعيم إنجلترا، أداءً قبل النتيجة، لكنك أخرجت لنا فريقاً يلعب كرة قدم ساذجة في المباريات الحاسمة، فما هكذا تورد الإبل يا فان خال.

لم نفهم ماذا تريد، أبناءً أردت أم بطولات؟ جلب النجوم أم صناعتهم؟ تارة تحتقر النجوم وتارة تستقطب لاعبين شباباً، لم يحلموا يوماً بارتداء قميص مانشستر الأحمر، تارة ترتكب أخطاء فنية قد لا يقع فيها شاب يافع في التدريب، وتارة تجلس مستسلماً على دكة البدلاء، تضع يدك على وجهك المُحْمَر.

بصراحة مباراة فولفيسبورغ فضحت كل شيء، عناصرياً وفنياً، والأدهى أنها كانت صفعة على خد تاريخك الذي تشوهه يوماً بعد آخر، كيف تلعب بلا مهاجم صريح بالاعتماد على محورين بسرعة السلحفاء أمام فريق يلعب بسرعة الـ«فولسفيغ»؟ كيف يكون فيلايني أسياسياً على حساب كاريك؟ وكيف تخرج من مجموعة وصفها الأغلبية بأنها أسهل مجموعة في دوري الأبطال؟ وكيف تخرج ويتأهل ايندهوفن بقيادة تلميذك فيليب كوكو؟ وكيف وكيف وألف كيف.؟

هجمة مرتدة:

عندما كنت ناجحاً قالوا: أوردها «فان خال» وخال مشتمل

لكن اليوم نقول عنك: ما هكذا يا فان خال تورد الإبل!

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر