موسم أوروبي ساخن

الإدارة غير القادرة على إسعاد جماهيرها عليها أن تغادر قبل بداية الموسم، لأن الجماهير لا تتحمل إخفاقات جديدة ومكررة في كل موسم، فبعض الإدارات لا تهمها المنافسة، وتعتقد أن المشاركة تكفي من أجل إنجاح المسابقة، وهذا غير مقبول في عالم المستديرة.

الإدارات أنواع وفكر ورسم استراتيجي، تعتمد على عوامل كثيرة، وقد تكون بعيدة المدى، صحيح في البدايات تخفق، ولكن مع مرور الوقت تجني الثمار، وهذا شيء متعارف عليه في كره القدم، وعلى سبيل المثال لو نظرنا إلى ريال مدريد أو برشلونة أو مانشستر يونانيد أو بقية الأندية العريقة والكبيرة في القارة الأوروبية، فسنلاحظ أن هناك عملاً إدارياً كبيراً، مع أن الجماهير لا تعرف أسماء الإداريين، فالإدارة المحترفة فقط تنظر إلى عمل الإدارة على العكس من الإدارات العربية التي تتميز بالتصريحات والمصالح والشللية، والأغلبية تتفق معي.

من الظلم أن نقارن الإدارات العربية بالأجنبية، لأنه في الأساس ليست هناك مقارنة، انظروا الآن إلى إدارة برشلونة، أو إحدى إدارات الأندية الإنجليزية، والعمل الذي يسبق انطلاقة الليغا أو «البريمييرليغ»، كيف تستعد من جميع النواحي، سواء الإعداد أو التسويق ورسم خطة ميدانية تسهّل عمليه دخول الجماهير إلى المدرجات والأمور اللوجستية التي من المفترض أن تكون جاهزة قبل انطلاق الدوريات الرياضية في مختلف أنحاء العالم.

تعاقدات الأندية الأوروبية ليست عشوائية، كما يعتقد البعض، ومن الممكن من النظرة الأولى أن تعتمد على عامل التسويق وبيع «التيشيرتات» الرياضية، وهي مدخول رائع للأندية، كما حصل في بيع القمصان التي تحمل رقم رونالدو أو ميسي أو نيمار وبيل وخاميس رودريغيز وغيرهم من النجوم العالميين.

موسم ساخن أوروبي ينتظره عشاق المستديرة، لكثرة التعاقدات والانتقالات، وهذا يعطي مؤشراً بأن هناك منافسة شرسة ستكون من قبل الأندية الأوروبية، والمنافسة ستزداد سخونة بهدف المنافسة على جميع البطولات، وأبرزها دوري أبطال أوروبا. الريال وبرشلونة أمام تحدٍ كبير هذا الموسم، لأن أبرز الأندية الأوروبية استعدت جيداً لدوري أبطال أوروبا، وأعلنت تعاقداتها، وهذا سيزيد من قوة المنافسة بين جميع الفرق.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .