مزاح.. ورماح

«فنتركها لهم.!»

عبدالله الشويخ

.. وقد شارك في بطولة اليولة هذا العام كل من: مصبح عبدالله الغفلي، وحمد سلطان الكتبي، وحمدان سعيد الرميثي، وتامر عبدو بسيوني، وسيف بن سويلم الكتبي، وسعيد باللومية العامري.

هل رأيت ملامحك حين قرأت اسم «تامر عبدو بسيوني» بين اليويلة؟! كان هذا بالضبط شعوري يوم أمس وأنا أقرأ الخبر: وقد أعلنت كل من الكويت والبحرين وإندونيسيا واليابان وقطر والأردن أن يوم الأربعاء هو المتمم لشهر شعبان!

في المنطقة الخلفية من عقلي هناك من يدندن بأغنية افتح يا سمسم القديمة.. وواحد لا ينتمي.. وتلك كل القصة!

أحترم اليابان جداً وأحبها أكثر مما يفعل الشقيري نفسه.. لكن ما الذي تفعله هنا؟! بل حقيقة ما الذي نفعله نحن هنا إذا كان اليابانيون قد أدلوا بدلوهم في الموضوع؟! لا يفتى وشاكوهارو أكيبارا في المدينة.. يا رجل.. حتى أسماؤهم تنم عن ذكاء شديد! لا يمكنني تخيل شخص غبي اسمه «أكيبارا»!

هذه البلاد الجميلة التي قدمت لنا أجمل الأدوات الكهربائية (التي لا تخترب).. وأفضل السيارات (التي لا يطيح سعرها بعد الخروج من باب الوكالة).. وأجمل أفلام الرسوم المتحركة (التي لا تخدش الحياء العام ولا تتعرض لحملات شيلها من بيتك).. التي يعرف من زارها أنهم يطبقون كل تعاليمنا، الأهم بكثير من تحري رؤية الهلال.. بدءاً من قبول الآخر.. وليس انتهاء بأجمل الدروس للعالم في التعامل مع الأزمات الكبرى والكوارث.. طالما دخلوا إلى هذا المجال فلنتركه لهم.. ونصوم على رؤيتهم له ونفطر على المعلومات الواردة منهم.

فأنا متأكد من أن اليابانيين سيكون لديهم جهة واحدة للتصريح لا مثل تلك الدولة العدنانية التي لديها ثلاثة مراكز إفتاء وعيّدت في إحدى السنوات في ثلاثة أيام مختلفة.. الدجال الذي يصدر فتوى تتيح استباحة بلاده من قوات الاحتلال كيف يمكنني أن أصدقه في فتوى رؤية الهلال.. حتى وإن أقسم برأس الحسين الذي خذله ذات يوم!

كما أنني متأكد من أن اليابان لا تقوم بلوي الحقائق العلمية من أجل مصلحة سياسية.

كما نستورد ألبستنا وسياراتنا ومسلسلاتنا المتحركة من اليابانيين فلنتفق على أنهم أناس سيدا أو بالأصح «أصبحوا سيدا» بعد ضربتين لا تنسيان ومازالتا توجعان قلب الإنسانية.. ولترك خلافاتنا الفلكية بعيداً عن العلم وننتظر «الإعلان الياباني».. في كل هلال..

وكل عام وأنتم بخير!

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر