5 دقائق

شكراً لهم

د.عبدالله الكمالي

أغلب الوظائف والأعمال نسبة المخاطرة فيها منخفضة، فالموظف يرجع إلى منزله بعد يوم عمل يعرف جيداً متى يبدأ ومتى ينتهي وكيف سينتهي، ومهما كان العمل شاقاً فإن ضغوطه لا تتعدى كثرة المهام والأعمال المكتبية، لكن شتان بين هذه الوظائف وبين من يتعامل في عمله مع كل شرائح المجتمع، بل يتعامل أحياناً مع بعض الخارجين على القانون وعتاة المجرمين ورجال الإجرام والشر، أو تكون وظيفته إنقاذ الناس في حالات الغرق والحريق وحوادث الطرق، فوظيفة رجال الأمن والإنقاذ على اختلاف وظائفهم والجهات التي يتبعون لها ليست بالمهمة اليسيرة، فعندما يكون الناس في راحة أثناء إجازات الجمع والأعياد والعطل، يكون رجال الأمن على درجة عالية من التأهب لرعاية الأمن وحمايته، ومن الناس من لا يقدّر لهم هذا العمل الكبير الذي يقومون به، فلا يوجه لهم كلمة شكر واحدة! ولكم أن تتخيلوا معاناة رجال المرور أثناء تنظيم حركة السير والسيارات في أيام الحر أو البرد الشديد أو أثناء تعطل إشارة ضوئية، وكم شاهدنا جميعاً بعض رجال المرور يباشرون إزاحة بعض السيارات من الطرق السريعة في عمل يتطلب منهم جهداً كبيراً، وقد يعرضهم هذا العمل لإصابات خطيرة! وكم أشكر لرجال الشرطة جهودهم أثناء ضبط المجرمين المسلحين أو مهربي المخدرات، فقد يتعرضون لإصابات بليغة أو يفقدون حياتهم في بعض المداهمات الصعبة! وفي بعض حوادث الحرائق قد يستمر الحريق أياماً متوالية، فيبذل رجال الدفاع المدني جهوداً مضنية في إطفاء هذه الحرائق، بهمّة وعزيمة لا تعرف الكلل والملل.

من نعم الله العظمى علينا في الدولة نعمة الأمن والأمان، وبجهود هؤلاء الصادقين يُحفظ الأمن بإذن الله، فشكرهم واجب، وتشجيعهم مطلوب.

إن من نِعم الله العظمى علينا في الدولة نعمة الأمن والأمان، وبجهود هؤلاء الصادقين يُحفظ الأمن بإذن الله، فشكرهم واجب، وتشجيعهم مطلوب، فهم العيون الساهرة على أمن المجتمع، ومن مات منهم أثناء أداء عمله في رعاية الأمن وملاحقة المجرمين شهيد بإذن الله، وعملهم فيه أجر عظيم وثواب كبير من الله تعالى، وأتمنى من جميع المديرين في مختلف القطاعات الأمنية إشعار موظفيهم بأنهم يؤدون وظيفة فيها أجر عظيم، فبجهود رجال مكافحة المخدرات نحمي، بإذن الله، شباب بلادنا، وبعض البلدان الأخرى أيضاً من الانحراف والفساد، وبجهود رجال الشرطة تبقى المدن آمنة بتوفيق من الله، فينام الواحد منا قرير العين، مرتاح البال، فإذا استشعر الموظف في مختلف القطاعات الأمنية هذه الجوانب الطيبة في وظيفته، فإن الواحد منهم سيبذل المزيد من الجهد والهمة، ومن اللفتات الجميلة التي نراها من وزير الداخلية سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، مشاركته العاملين في مختلف قطاعات وزارة الداخلية أفراحهم وأتراحهم، في مختلف إمارات الدولة، فاللهم اجزه وجميع العاملين لحفظ الأمن والأمان خيراً.

مدير مشروع مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي

alkamali11@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر