5 دقائق

احترت كثيراً!

خالد السويدي

احترت كثيراً في مقال اليوم، مثلما يحتار الشاب المقبل على الزواج عندما يستعرض صور الفتيات عن طريق خطابات الديجتال، المنتشرات على الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

بدايةً راودتني الفكرة في الكتابة عن الذين يفسدون بهجة الاحتفالات باسم الوطنية في مسيرات اليوم الوطني، سواء كانوا ذكوراً، أو فتيات يتجرأن بفعل ما لم يفكر في فعله الفتيان، بيد أني قررت تجاهلهم وتجاهل ما يفعلونه لأنه ما من فائدة في الحديث عنهم، فهم في «خبالهم» غارقون!

فضلت الوقوف على الحياد، مع أن الحياد في أوقات كثيرة دليل على الخوف والافتقار إلى الشجاعة.

ثم وجدت نفسي متردداً في التطرق لجريمة شبح الريم، فكرت كثيراً ماذا سأكتب، هل سأقف في صف النقاب والمنقبات؟ أم أنتقد من يستخدم النقاب ليرتكب الجرائم التي يرفضها المجتمع جملة وتفصيلاً.

احترت مجدداً، هل أقف مع من يعتبر النقاب ثغرة أمنية؟ ويكون رأيي مختلفاً، وأعلق على ما كتبه رئيس ومدير التحرير، آخذاً بعين الاعتبار أنَ الاختلاف معهما لا يعني منع نشر مقالاتي مستقبلاً!

وبعد تفكير عميق تسبب لي بصداع نصفي في رأسي، قررت ألا أقف مع أو ضد أحد، بل فضلت الوقوف على الحياد، مع أن الحياد في أوقات كثيرة دليل على الخوف وافتقار إلى الشجاعة، فأنا لا أتحمل وصفي بأوصاف مثل «جزء من النص مفقود»، ولك أن تتخيل تلك الأوصاف من دون الحاجة إلى ذكرها من باب الأدب واحترام القراء، ولا أتقبل أن يتم تصنيفي من ضمن الدواعش وغير الدواعش لو هاجمت بكتاباتي من يطالب بمنع النقاب.

لكني أطالب وأتمنى أن يتم السماح لكل منقبة أن تصفع مرتكبة الجريمة جزاءً لها على ما تسببت فيه من لغط واشتباه بين عموم المتابعين والقراء، الذين يتصيدون أي رأي يخالفهم.

بصراحة ما يهم بالنسبة لي كمواطن أنه تم إلقاء القبض على مرتكبة الجريمة سواء كانت منقبة أو متعرية، يهمني محاربة هذا الفكر الدخيل على مجتمعنا الآمن، هذا الفكر الذي يقتل على اللون والهوية، وترفضه جميع الطوائف والأديان السماوية.

يهمني أن ذيابة سيف بن زايد وكل الأجهزة الأمنية في الدولة لا يمكن أن تسمح لهذه الأشكال أن تتمادى وتنفذ بجلدها من العقاب، سواء كانت منقبة أو ملثمة أو «تارسة» الوجه طن مكياج!

Emarat55@hotmail.com

Twitter: @almzoohi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر