مزاح.. ورماح

عسل «كلوني»

أحمد حسن الزعبي

لقد «زادها» كثيراً الإعلام العالمي، وحرق «بنّها»، يعني لمَ كل هذا الاهتمام المبالغ فيه بالمدعوين جورج كلوني والسيدة أمل علم الدين؟! لمَ كل هذا التركيز ونقل تفاصيل التفاصيل، مع أن أحداث زفاف «العبدلله»، التي جرت قبل 12 عاماً ونيف تتشابه مع أحداث زفاف الأخ كلوني، هو تزوج في 29 سبتمبر وأنا في 25 أغسطس! يعني ليس ذلك الفرق الكبير شهر وأربعة أيام فقط، بدلة عرس «كلوني» من صديقه المقرّب «جورج أرماني»، تشبه تماماً بدلة عرسي التي تحمل ماركة «الخروف الأبيض» اشتريتها من شارع السينما في وسط عمان، فستان العروس من تصميم «ألكسندر ماك كوين»، بينما فستان عرس «أم العيال» مستأجر من صالون «لاليك» شارع الحصن في مدينة إربد شمال الأردن، أما من حيث الاحتفال ومكان الاحتفال فلم نبتعد كثيراً، مكث العروسان كلوني وأمل في فندق Aman Canal Grande Venice، بينما جرى حفل زفافي بصالة الــ«صفا» فوق محل «الأمانة لكهرباء السيارات»، غنّى لهما في حفلهما مغني «الأوبرا» أندريا بوتشيلي، وأنا غنّى لي في عرسي الشاب المتألق مصلح البسكليتات الأول «الجربوع»، هكذا لقبه «الجربوع»، حتى تنظيم الحفل متشابه، كلوني ترك أمر تنظيم زفافه إلى صديقه ووكيل أعماله «راندي جيربر»، وأنا تركت المهمة لأولاد الحارة، كل حسب استطاعته، جورج كلوني نقل بطائرته الخاصة 100 صندوق من شراب «التيكيلا» من كاليفورنيا إلى إيطاليا، وأنا نقلت بسيارة أخي الخاصة «الكريسيدا» 50 صندوق بيبسي «قزايز»، ما الفرق العظيم بين زفافينا أنا وكلوني إذن؟

قلت، لقد «زادها» الإعلام العالمي، قبل يومين ذكرت الوكالات أن النجم العالمي كلوني قطع إجازة شهر العسل الذي يقضيه مع عروسه، وجاء ليحضر بشكل مفاجئ مؤتمر «كوميك كون» بنيويورك، ما المشكلة؟ أنا أيضاً ثاني أيام عرسي قطعت شهر العسل، وقمت بإعادة الكراسي المستأجرة إلى «أبي أيمن» صاحب محل «الأفراح»، كما قمت بتحميل الخروف والمعزاية (العنز)، التي جاءتني على سبيل الهدية من بعض الأقارب إلى سوق الحلال، وأنا مازلت ببيجامة «جرندايزر».

وليقطع كلوني شهر العسل، خربت الدنيا؟ ألا يكفيه 15 يوماً من لهط العسل، صحيح ناس بهناها وناس بـ«بمعزاها»!

ahmedalzoubi@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر