سواليف رياضية

«مرفوعين الرأس يالجزائر»

عبدالله الكعبي

على الرغم من خروج المنتخب الجزائري من دور الـ16 في مونديال البرازيل إلا أن محاربي الصحراء لم يقصروا في المونديال، وكان المنتخب الجزائري نداً قوياً للألمان، وكانت المشكلة فقط أن محاربي الصحراء ضيعوا الكثير من الفرص خصوصاً في الشوط الأول من المباراة، لكن لابد من الإشادة بالمدرب خليلوزيتش، الرجل الذي واجه الكثير من الانتقادات خصوصاً قبل انطلاق كأس العالم، وأعتقد أنه بعد الخروج المشرف قد أسكت الكثير من النقاد خصوصاً من الإعلام الجزائري وبعض البرامج التي كانت تريد سقوطه سريعاً.

المباراة أعادتنا إلى ذكريات مونديال إسبانيا 1982، عندما استهلت الجزائز مشوارها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى، وأبدعت، ولا ننسى عندما فجرت الجزائز مفاجأة بفوزها التاريخي على ألمانيا الغربية، وكانت قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني لولا تواطؤ الألمان والنمسا في المباراة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، ليحرما الجزائز من الصعود الى الدور الثاني، الذي كان يستحقه الخضر عن جدارة واستحقاق.

«هذا الجيل يبشر بقدوم جيل رائع قادر على إعادة الانتصارات والألقاب إلى الكرة الجزائرية».

جميل أن تستعيد الذكريات خصوصاً في مونديال إسبانيا 1982 الذي مازال عالقاً في أذهان كل العرب، وكان بقيادة الجيل الذهبي ماجر وبلومي وصالح عصاد وتاج بنصولة، وهذا الجيل يبشر بقدوم جيل رائع قادر على إعادة الانتصارات والألقاب للكرة الجزائرية التي دائماً ما تكون الرقم الصعب في القارة السمراء.

وأروع وأفضل مباراة خاضتها المنتخبات العربيه ضد أحد عمالقة كرة القدم، دائماً ما يبهرنا محاربو الصحراء، وعلى منتخابتنا العربية التعلم من شخصية المنتخب الجزائري وحب الشعار والغيرة على الوطن.

غاب فالكاو وظهر رودريغيز، هكذا هو منتخب كولومبيا، يغيب لاعب ويبدع اللاعب الآخر رغم صغر سنه يثبت رودريغيز أنه قادر على تعويض غياب فالكاو، وخيمس رودريغيز في رأيي أفضل لاعب في كأس العالم حتى الآن، لاعب خرافي بكل معنى الكلمة.

في مباراة البرازيل وتشيلي تجلت مقولة «أعطني حظاً وارمني في دور الـ8»، البرازيل كانت سيئة ضد إيطاليا بنهائي 1994 وضد هولندا 1998 وفازت بالترجيح، وسبحان الله يتكرر هذا السنياريو أمام تشيلي، وقد يستمر.

المونديال كشف العديد من المفاجآت، خروج مبكر لإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا، وبعدها أوروغواي، وتأهلت اليونان قبل أن تخرج أمام كوستاريكا التي بلغت للمرة الأولى ربع النهائي في انتظار حلم آخر أمام المنتخب الهولندي، ومن توقع هذا السنياريو قبل البطولة؟ ومن توقع أن المنتخب الكوستاريكي المنتخب المغمور يحرج ويخرج المنتخبات القوية صاحبة الإنجازات في كؤوس العالم؟

الفرنسي بنزيمة، الجزائري الأصل، في تصريحه الشهير يقول أنا مسلم وسألعب في المونديال صائماً ولن أفطر بسبب مباراة، ما أجمل أخلاق هذا اللاعب وسلوكه داخل الملعب وخارجه.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

 

 

تويتر