سوالف رياضية

مسكين يا سامي الجابر

عبدالله الكعبي

طال انتظار جماهير فريق الهلال السعودي للقرار الأخير حول المدرب سامي الجابر، وهل سيستمر مع الزعيم أم ستتم إقالته، وجاء الخبر الحزين للجماهير الهلالية بإنهاء التعاقد مع الجابر، وكان صدمة للجميع، وغير متوقع في ظل الظروف التي يمر بها فريق الهلال في الوقت الحالي، وفي ظل تطلعات جماهيره إلى نتائج جيدة في الموسم المقبل.

ومنذ بداية الموسم لم تقف الإدارة الهلالية مع سامي الجابر، وهو الابن البار لهذا النادي الكبير، ويعتبر «بوعبدالله» أسطورة الهلال، وصاحب شعبية كبيرة في المملكة، إذ يملك سجلاً رائعاً ونادراً في مشاركته في كأس العالم، وأهدافه الغزيرة في مشواره الكروي، سواء مع نادي الهلال أو مع المنتخب السعودي الذي شهد تألقه.

«منذ بداية الموسم لم تقف الإدارة الهلالية مع سامي الجابر، وهو الابن البار لهذا النادي الكبير».

لا أريد الحديث عن تاريخ سامي، لأن الجميع يعلم من هو سامي، وماذا قدم للرياضة السعودية بشكل عام، ولابد أن نذكر أنه منذ انطلاقة دوري عبداللطيف جميل كيف تعامل الإعلام السعودي مع سامي الجابر، وكان واضحاً أن الكثيرين لا يريدون نجاحه مع الفريق، وكان سامي مادة دسمة للبرامج الرياضية والصحف اليومية، وكثر محاربوه الذين أرادوا وقوعه منذ بداية الموسم، وبدأوا يتصيدون له الأخطاء والهفوات منذ اليوم الأول.

للأسف تأتي فئة لتحارب المدربين المبدعين وأصحاب المواهب الطيبة من أبناء الوطن، وسامي واحد منهم، وكم من محلل حاول تشويه صورة سامي، وتزوير بعض الحقائق والأرقام التي حققها في السنوات الماضية. غريب الشارع الرياضي السعودي، وأندهش ممن يحاربون الناجحين، ويترصدون لهم، ويحاولون إفشالهم بكل ما يملكون من حيل.

نتائج الهلال مع سامي ليست سيئة في ظل الظروف التي واجهها الفريق من إصابات وأخطاء تحكيمية، ومع ذلك انكشفت إدارة الهلال أمام الجماهير، وظهرت في صورة ضعيفة، مع وجود انشقاقات إدارية واضحة.

الخلل واضح في الإدارة، خصوصاً عند اجتماع أعضاء الشرف قبل أيام لاتخاذ القرار بإقالة سامي، فانقسمت الإدارة ما بين مؤيد للمدرب، مع منحة صلاحيات وإمكانات قوية، ودعمه في الموسم الكروي المقبل، ومعارض لبقائه، ويرغب في رحيله.

على مواقع التواصل الاجتماعي ليس هناك موضوع غير رحيل سامي عن تدريب الهلال، وتعاطف الأغلبية معه، وأعتقد أن إدارة الهلال استعجلت في قرار الاستغناء عنه، وطريقة التعامل معه لم تكن حضارية، ومن حق جماهير الهلال أن تغضب من الطريقة التي تعاملت بها الإدارة مع نجمها المحبوب.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر