أبواب

دليل السينما العربية والعالمية

قيس الزبيدي

حول مبادرته في نشر كتاب «دليل السينما العربية والعالمية» يكتب عبدالله الشاعر: اننا في الإمارات نسير على خطى مفادها أن على المواطن والحكومة الاشتراك معا في فعل البناء والعمل الهادف لإعلاء شأن الحقول المختلفة التي تتألف منها الحياة»، وينطلق في مساهمته الثقافية من حبه الشخصي للفن السابع ومن ثقته ومعرفته بالناقد الذي «يعرف الجميع تاريخه الطويل ومساعيه النقدية» السينمائية الثقافية. وكان محمد رضا كلما يتعثر اصداره للكتاب السنوي يحاول شخصياً ألا يتوقف عن نشره بسبب صعوبات تواجهه كل مرة ليستمر في نشر المعرفة السينمائية والثقافية.

كتاب السينما هو الثامن- الاول صدر ‬1983- وكان الناقد يصدره كناشر ورئيس تحرير يرافقه في اصداره مستشارون وكتاب من النقاد العرب وقد أصدر العدد الخامس والسادس كرئيس تحرير في عام ‬2004 و‬2005 وتولى نشرهما المجمع الثقافي في ابوظبي بإشراف محرره التنفيذي مسعود امرالله علي مدير مسابقة افلام من الإمارات. وهو يعاود إصداره للمرة الثانية لكن كمؤلف وحيد وبعنوان جديد.

ربما علينا أن نعود الى مقدمة الكتاب السادس لنقرأ ما خطه الناقد نفسه حول طموحاته غير المحدودة وهي أن «يوالي الكتاب التجديد في كل مرة وأن يواجه التوقعات بتجدد وتطور دائمين وأن يكون متميزاً بحب السينما وبالمعرفة الشاملة».

ومع اهمية الفائدة من صدور «الدليل» المرجعي باللغة العربية لكن لم يكن من المنتظر أن يكتفي المؤلف بتجميع مقالاته فقط وتحريرها عن أفلام شاهدها خلال عام منصرم. نقول ذلك لأننا نلاحظ أن الناقد رغم تجربته الطويلة المُميَّزة والفريدة فإن بنية تحرير كتابه وتبويبه تفتقد المنهج الجديد والمبتكر الذي يتناسب حقاً مع طموحاته ورغبته المُعلنة في التجديد والتطور لتتناسب أيضاً مع طموحات قرائه من محبي السينما ومبدعيها ومحترفيها. فالكتاب رغم اهمية صدوره وضرورة استمرار إصداره إلا انه يبدو هذه المرة حسب قول الناقد نفسه «اضافة محضة لما سبق ان تحقق في الاصدارات السابقة؟».

يتألف الدليل من فصول اربعة، الاول: تيارات وتحقيقات على شكل رصد لأهم المهرجانات العربية والأجنبية ولجوائزها الكبرى، إضافة الى دراسة للمخرج ترنس مالك مع دراسة عن مسلسل هاري بوتر وأخيرة عن افلام جيمس بوند بمناسبة مرور ‬50 عاماً على انتاج اول فيلم من سلسلة أفلامه. والثاني عن السينما العربية يتناول فيه الناقد ‬29 فيلماً روائياً عربياً و‬18 فيلماً تسجيلياً عربياً و‬14 فيلماً قصيراً ومتوسطاً.

والثالث عن الأفلام الروائية العالمية وهو فصل أكبر تصل عدد صفحاته الى ‬160 صفحة- عدد صفحات الدليل هو ‬300 صفحة من القطع الكبير- ويتناول بالنقد ‬195 فيلماً روائياً منها تسعة افلام تحريك. أما الرابع فيعرف بـ‬14 فيلماً من تاريخ السينما الروائية من بينها «مولد أمة» لغرفث، و«الكسندر نيفسكي» لإيزنشتين.

ينطلق الناقد من تصنيفات خمسة في تقويمه للأفلام لتبيان مستواها الفني: الفيلم الرديء والمتوسط والجيد والممتاز والتحفة، ويخطر في بالي ناقد آخر كتب مرة حول تصنيفات طريفة للأفلام هي فيلم جيد- جيد. فيلم جيد- سيئ. فيلم سيئ- جيد. فيلم سيئ- سيئ، وهدفه من هذا ان يجتهد المتفرج نفسه في تفسير أي تصنيف منها وفق طريقته الشخصية.

alzubaidi0@gmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر