أبواب

«شروق» الشارقة

علي العامري

«القصباء» أصبحت علامة للشارقة، وأصبحت متنفساً للعائلات، وكذلك مركزاً للثقافة والترفيه.

«واجهة المجاز المائية» أصبحت علامة ثانية، تستقطب العائلات أيضاً.

وفي «قلب الشارقة» عدد من المتاحف، ومراكز للفن التشكيلي والمسرح والشعر والتراث.

وفي مدينة كلباء تقف قلعة الغيل التي تحرس الزمن منذ أكثر من ‬200 عام.

خورفكان تؤالف بين الجبل والبحر والسهل، ومنها خرج شعراء وفنانون.

ومنطقتا الخان والمجاز تنتظران مشروعات جديدة، مع مناطق أخرى على امتداد إمارة الشارقة.

هذه العلامات التي تعبر بوضوح عن روح الشارقة وصورتها، نتاج عمل دؤوب تقوم به هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، منذ تأسيسها عام ‬2009، ومع أنها سنوات قليلة إلا أن النتيجة كانت تفوق عمر الهيئة بكثير.

وكنا مجموعة من الأصدقاء نجلس أمام «عين الإمارات» ونافورة القصباء، نتساءل عن سر نجاح «شروق» في إحداث نقلة نوعية في صورة الشارقة، خلال فترة زمنية قصيرة، وكانت الإجابات كلها تؤكد أن السر يتعلق بالإدارة والتخطيط والفريق الذي يعمل بحب، خصوصاً أن الإمكانات متوافرة للنجاح.

ومع أن «شروق» هيئة رسمية، إلا أنها تعمل وفق مفهوم يجمع بين إدارة القطاعين العام والخاص، وهذا أحد أسرار نجاحها الذي يتعاظم سنة وراء سنة. وتضم الهيئة فريقاً متفانياً في العمل، معظمه من الإماراتيين الشباب، ولا يرتبط الفريق بالدوام الحكومي المعمول به في كثير من الدوائر، إذ تجده مساء إذا اقتضت طبيعة العمل أو المتابعة ذلك، ومن السهل لمس روح الفريق الذي يقوده مباشرة المدير التنفيذي مروان السركال، بشخصيته الودودة وعقليته المتفتحة على كل جديد، فتراه صباحاً يلقي التحية على رواد «كاريبو» في القصباء، بابتسامة تسبق «صباح الخير».

«شروق» اسم على مسمى، حولت القصباء إلى رئة للعائلات، ومنصة للثقافة والفنون، وكذلك نقطة للتواصل الاجتماعي، ففيها مكان للأدباء ورجال الأعمال والأطفال وعشاق الفن التشكيلي ومحبي الترفيه.

وفي مرحلة لاحقة تغيرت منطقة بحيرة خالد، من خلال واجهة المجاز المائية التي تطل على سارية العلم، والنوافير الموسيقية.

أما قلب الشارقة فسيكون مختلفاً عن صورته الحالية و«المشوشة»، عبر مشروع استراتيجي ثقافي وتراثي ومعماري يكتمل بعد ‬12 عاماً، وحسب ما عرفت، فإنه سيتم «تظهير» صورة الشارقة القديمة، عبر إعادة بنائها كما كانت قبل عشرات السنين، وسيعود قلب الشارقة ينبض من جديد بروحها الأولى، معمارياً وسكانياً.

ولاتزال «مفكرة المشروعات» مكتظة لدى «شروق» التي تضيف شمساً جديدة إلى روح الشارقة.

alialameri@gmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر