5 دقائق

مخالفة وأفتخر!

ميره القاسم

إلقاء الأضواء على النساء تتوالى في الإمارات، ويتفوقن على الرجال بين فترة وأخرى في المجالات المعروفة والشهيرة، فتعزيز دور النساء في التنمية الوطنية وغير الوطنية أمر واضح، فمثلاً لدينا عدد من أالوزيرات في الحكومة، منهن الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، ومريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، وغيرهما محل اعتزاز،

وهناك أيضاً أسيدات عضوات في المجلس الوطني للاتحاد، هن د.أمل القبيسي، أعفرا البسطي، منى البحر، نورة الكعبي، شيخة العري، بالإضافة إلى وجود 12 ألف سيدة أعمال، غير بطلات الرياضة ونجمات الأدبأ والفن، كما تمكنت القاضية خلود أحمد جوعان الظاهري من الحصول على منصب رفيع في القضاء، وتعيين سفيرتين للإمارات في كل من السويد وإسبانيا.

كل ما سبق متوقع أبفضل النهضة الشاملةأ التي شهدتها البلاد في جميع المجالات، لذلك ليس غريباً على نساء الإمارات أن يتفوقن وينجحن في اعتلاء واحتلال الصدارة في المناصب الرفيعة والمؤثرة، لكن أن تأتي سيدة من بنغلادش وتتصدر عناوين الصحف المحلية، و«تفوز» بالمركز الأول في ارتكاب المخالفات المرورية على مستوى الإمارات، فهذا أيضاً كسر لاحتكار تهوّر الرجال في القيادة وعدم تقيدهم بالأنظمة المرورية.

كنت أتمنى أن تصل وسائل الإعلام للسيدة البنغلاديشية لتقف على الإنجاز الجديد والمشين لمثيلاتها من النساء، لنعرف على الأقل هل استحقته عن جدارة وتهور أم أن الأمر جاء مصادفة؟ وهل هناك من يستخدم سيارتها من أشقائها أوالرجال المحيطين بأسرتها؟

للأمانة لم أتخيل أن سيدة تستطيع ارتكاب هذا العدد المهول من المخالفات، إلا إن كانت تعلق مفتاح سيارتها على الباب الخارجي لمنزلها!

«أدري أنكم يا الريايل بتطيحون فيني الحين، لكن ما عليه قول الحقيقة لا يفسد في الود شتيمة»!

فهذه المرة لن أقحم الرجل سبباً في تلك الواقعة، لكن عزائي أن من ارتكبت هذا الجرم ليست إماراتية، بل ليست عربية أيضاً.

wahag2002@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتبة يرجى النقر على اسمها .

تويتر