أبواب

المراجع السينمائية

قيس الزبيدي

صدر أول كتاب سينمائي بالعالم العربي في عام ،1926 حينما نشر المصري محمود خليل راشد كتابه «فجر السينما»، وظهر الكتاب الثاني بعد 10 سنوات، حينما نشر المخرج المصري أحمد بدرخان كتابه «السينما»، وسبق للهيئة المصرية للكتاب أن أعادت طبع الكتابين في كتاب واحد، بمناسبة الذكرى المئوية للسينما المصرية.

بلغ عدد الكتب الصادرة في العالم العربي حتى عام 1970 نحو 135 كتاباً وسجل عام 2003 وحده أعلى رقم، إذ صدر فيه 81 كتاباً. وبلغ عدد الكتب التي يوثق الكتاب نشرها 1611 كتاباً منها 370 كتاباً مترجماً والباقي مؤلفاً.

وفي مصر وحدها صدر أكثر من نصف عدد هذه الكتب مجتمعة. وأصدرت منها الهيئة العامة للكتاب نحو 180 كتاباً سينمائياً. كما صدر في سورية فقط عن المؤسسة العامة للسينما منذ عام 1991 أكثر من 200 كتاب. وصدرت الأغلبية العظمى من الكتب عن دور نشر حكومية تابعة لوزارات الثقافة، ولم تصدر دور النشر الخاصة الكبيرة والعريقة إلا مجموعة قليلة من الكتب السينمائية. فقد أصدرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر 20 كتاباً وأصدرت مكتبة مدبولي 17 كتاباً ولم يصدر أي كتاب سينمائي لا في اليمن ولا في موريتانيا ولا في الصومال ولا في جيبوتي، بينما صدرت في السعودية أربعة كتب وصدر في السودان كتابان فقط.

بعد صدور كتاب «المراجع المسرحية باللغة العربية: دليل بيبلوغرافي (1912-2009)» - أصدرته دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عام 2010 - صدر للمؤلف مأمون الشرع كتابه الثاني «المراجع السينمائية: دليل بيبلوغرافي (1926-2011)» - أصدرته سلسلة الفن السابع 204 دمشق في نهاية عام .2011

يتألف الكتاب من مقدمة ومسرد للمؤلفين ألفبائي ومسرد لعناوين الكتب ومسرد للسلاسل السينمائية وبعض الجداول والملاحظات والاستنتاجات. وتمتد الفترة الزمنية التي يغطيها الكتاب من تاريخ نشر أول كتاب حتى عام ،2011 ويشمل معظم الكتب والكتيبات السينمائية المؤلفة والمترجمة المطبوعة في دور النشر الحكومية والخاصة، وبعض الكتب التي طبعت خارج العالم العربي.

يشكل الكتاب السينمائي مصدراً أساسياً لتشكيل الوعي والذائقة والمعرفة بالفن السابع ويشكل الضبط البيبلوغرافي، وموضوعه حصر ما صدر من الكتب نفسها، أداةً مهمة لحركة البحث العلمي. من هنا تطلب من المؤلف البحث عن الكتب وتوثيق كل كتاب يعثر عليه في دور النشر والمراكز الثقافية و المكتبات الرسمية والمجمعات العامة والخاصة في دمشق وبيروت والقاهرة وأبوظبي.

تأتي فائدة هذا الكتاب البيبلوغرافي من أهميته في تقديم العون للباحثين والقراء والعاملين في مجال السينما، من كتاب ومترجمين ومخرجين وطلاب معاهد سينما ومدرسيها، من خلال الرجوع الى عناوين الكتب السينمائية والحصول على معلومات عن مؤلفيها وناشريها.

المشكلة الأهم أن عدداً كبيراً من الكتب، خصوصاً المترجمة التي صدرت في عقود سابقة، لا يمكن الحصول عليها لا في دور النشر ولا في المكتبات العامة. ويبقى الحل الوحيد الذي نقترحه، هو ضرورة تأسيس دار نشر ثقافية، تُعيد طباعة هذه الكتب وتخطط لعملية مراجعتها من قبل فريق من المختصين، وتنظم توزيعها في العالم العربي، كل ذلك وفقاً لمراعاة كل ما ينتج عن ذلك من حقوق قانونية أصولية؟

alzubaidi0@gmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر