سوالف رياضية

ملك «الفلاشات»

عبدالله الكعبي

** إبراهيم الفريان اسم لمن لا يعرفه في الخليج فهو مشجع متحمس ومعاصر لأغلب البطولات الخليجية والآسيوية والقارية، وعاشق لفلاش «الكاميرا»، مهما كان نوع الحدث وزمانه ومكانه، فقصته مع الكاميرا أمر غريب وعجيب، وترتبط بعشق أزلي، في وسطنا الرياضي توجد نماذج شبيهة بالفريان، تعشق الظهور وتعشق التصاريح والتصوير، وطريقتهم في العشق لا تختلف عن ملك الفلاشات «الفريان»، وتجدهم عند أي استقبال، لكن عند الإخفاق لا تسمع لهم صوتاً ولا صورة، فعشق الفلاش مرتبط بهم وبأسمائهم، وهم معروفون في الوسط الرياضي.

** المال هو كل شيء في كرة القدم، وعصب الحياة، ومن أجله الناس يتقاتلون ويختلفون ويتفرقون، وعندما دخلنا عالم الاحتراف، وأصبحت عقود لاعبينا بالملايين - الله يزيدهم - تبدلت حياتهم من حال إلى حال، وتغير كل شيء في حياتهم، وعلى اللاعبين المحافظة على النعمة.

** بعد انتهاء دورينا وحصول فريق العين على بطولة الدوري، تستعد أنديتنا للمعسكرات الخارجية، وانتدابات اللاعبين المحليين والأجانب، وتسريح من لم يقدموا شيئاً يوازي ما يتقاضونه من أجر.

** نادي العين بالفكر الإداري الجميل والأسماء الشابة التي أخلصت كثيراً في مهامها، ومنها الكابتن حمدون، وخليفة سليمان، وغيرهما، فالإدارة نجحت ولم تخفق، وهي ليست «برستيج»، بل عملت وأخلصت وثابرت، وأنا لا أتحدث بلغة العواطف ولا الانتماءات، فالعمل واضح بما حصل لفريق العين، ولابد من الإشادة بنجاح الإدارة.

** أثبتت التجارب أن المستحيل في عالم كرة القدم يمكن تحقيقه إذا توافرت الرغبة والإرادة لذلك، ولعل آخر الشواهد على ذلك فوز فريق تشيلسي الإنجليزي ببطولة دوري أبطال أوروبا، بمدرب مغمور ولاعبين أقل مهارة وكفاءة، فالتخبطات الإدارية صاحبت فريقي الشارقة والإمارات، والاكيد أن مشكلتهما الحقيقة تكمن فى أمرين اثنين، الأول إصرار إدارتهما على الوقوع في الأخطاء ذاتها التي تقع فيها سنوياً، سواء بتفردها في اتخاذ القرار أو اعتمادها المنهجية الإدارية نفسها في اختيار المدربين واللاعبين الأجانب أو المحليين، التي أثبتت التجارب السابقة فشلها.

** دائماً ما نستقطب كفاءات تدريبية تحمل مؤهلات وسجلات مميزة، ولاعبين من طراز عالٍ، وتصرف عليهم مبالغ لا تقدر ولا تحصى، ولا نستفيد من خبراتهم، ودائماً ما نرجع فشلنا الذريع إلى قصر برامجهم، ولا نعطيهم الوقت الكافي لتحقيق أهدافهم، ونطالب بالنتائج سريعاً، والمحصلة النهائية لا شيء.

** الإدارة الناجحة هي التي تشيد بلاعبيها في حال إبداعهم، وتكافئهم نظير ذلك، وتعاقبهم عند تقصيرهم، من أجل الإصلاح وليس التشهير.

** لابد لفريق الوصل ولمدربه مارادونا الحصول على البطولة الخليجية، بعد موسم ضعيف للوصل في المسابقات المحلية، والأخطاء الكبيرة، خصوصاً في الأموار الفنية.

** تميز اللاعب المحترف في نادٍ لا يساوي تميزه في نادٍ آخر، لأن كرة القدم لعبة جماعية، لابد أن يكون لهذا التميز أدوات مساعدة على النجاح.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر