سوالف رياضية
«تم طال عمرك»
انتهت الانتخابات واختير الرئيس والنائبان والأعضاء، وأكيد همهم الأول مصلحة الكرة الإماراتية، لكن أسئلة عديدة يطرحها الشارع الرياضي تستحق عرضها، ماذا بعد التشكيل؟ هل سيتم تنفيذ الوعود التي سبقت الانتخابات، وهل ستكون هناك محاسبة للمقصر، يقول أحد الأشخاص هي أوامر وإذا أتت نقول «تم طال عمرك». كنت أتمنى دخول بعض الكفاءات الرياضية أو لاعبين سابقين خدموا الكرة الإماراتية وهم كثر، لكن لا نعلم سبب عدم اقبالهم على الترشح.
تمر كرة القدم الإماراتية أخيراً وبشكل عام، بحالة من انخفاض في المستوى الإداري غير المبرر على الرغم من تفاني بعض الأندية في العمل على تحقيق طموحاتها، غير أنها لم تسلم من الأخطاء الفنية فهي امتداد للأخطاء الإدارية، ما انعكس على أنديتنا.
بعد حصول يوفنتوس على لقب «الكالتشيو»، وكان النجم ديل بييرو قائد اليوفي وهو بطل الفريق طوال السنوات الماضية، ولهذا يعتبر لاعباً استثنائياً خارجاً عن المنطق وعن المألوف، الأسطورة ديل بيرو كانت مسيرته حافلة بالإنجازات والبطولات، ولاعباً أخلاقه عالية، وبعد عمر طويل مع اليوفي يقرر النجم الكبير الابتعاد عن السيدة العجوز بعد سلسلة من النجاحات سواء داخلية أو خارجية.
موضوع الاستقالة يقودنا الى المتشبثين بكراسي مجالس إدارات الاندية، ويبدو أن بعض أعضاء المجالس لا يتزحزحون، فكم من فاشل مازال حاضرا وموجودا، وكم من باحث عن أضواء يريد الشهرة ولابأس إن سقط النادي وتبعثر الفريق.
لا أدرى كيف يتم تقييم الأمور في أندية الشارقة، وعلى أي أساس يتم التخطيط قبل بداية أي موسم، منذ زمن طويل والفريق الشرجاوي لا يظهر على خريطة الإنجازات، ألم يدرك المسؤولون عن هذا الكيان العريق مكمن الضعف والخلل؟
مزاجية اللاعب الإماراتي هي سبب كل إخفاق يحدث لدينا، إضافة الى تفوق الآخرين وقدرتهم على ضبط مزاج لاعبيهم بالاحترافية، نحن لدينا مواهب رائعة جداً، والمؤسف أننا لا نعرف متى تصحو أو متى تستطيع أن تلعب للفوز.
أنديتنا بحاجة للالتفات الى الفئات السنية، وصدقوا أو لا تصدقوا أن بعض مدربي الفرق السنية فى بعض الأندية غير مصنفين مدربين في دولهم، وإن وجد من هو مصنف، فستجده بلا خبرة وغير متخصص و«جالس يخبص».
بعض المسؤولين في الرياضة والذين يعشقون الكتابة في «تويتر» في كل مناسبة يحاولون التقليل من الصحافيين والطعن في مهنيتهم، والمحاولات مازالت مستمرة للتشويه أو إحساسهم بالعجز أمام واقع فرض نفسه على الجميع وأجبر «الحسايدين» على الوقوف في الصفوف الخلفية.
في الموسم المقبل ستتجاوز ميزانيات الأندية سقف الـ50 مليون درهم لكل نادٍ، والتخبطات الإدارية ستكثر، والغريب أن كرتنا تراجعت والصرف المالي يزيد، ولا حسيب ولا رقيب.
كل التوفيق لممثلي الإمارات الجزيرة وبني ياس في المهمة الآسيوية، وأتمنى التشريف للكرة الإماراتية وإحراز اللقب الآسيوي بإذن الله.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .