وجهة نظر

ظاهرة إقالة المدربين

حسين الشيباني

على الرغم من بلوغ الدوري الإماراتي للمحترفين جولته التاسعة، غير ان حصيلة المدربين الذين تمت اقالتهم في دوري المحترفين ارتفعت الى 10 مدربين، وهو رقم مفزع وخطير بواقع مدرب واحد في كل جولة تقريبا.

تفشت ظاهرة انعدام الاستقرار داخل الأندية، إذ يكاد لا يمر أسبوع من دون الإطاحة بمدرب، سواء بسبب سوء النتائج أو مطالبة الجمهور بإبعاده عن الفريق، ويبقى المدرب كبش الفداء، والحقيقة أن الاستقرار الفني له أبعاده الاستراتيجية والفعالة على مستوى الفريق وأداء لاعبيه.

ويجمع النقاد والإعلاميون في دورينا على ان استفحال ظاهرة إقالة مدربي الأندية في وقت قياسي تعبر عن الوضعية المتأزمة التي تتخبط فيها الكرة الإماراتية، والتي انعكست نتائجها على مردود اللاعبين والمنتخب الوطني خصوصاً.

إن مشكلة الإقالة أصبحت ظاهرة خطيرة وصعوبات كبرى تعانيها الأندية على مستوى الاستقرار الفني والإداري، ويتساءل الشارع الرياضي في هذا الصدد عن المعايير التي تم من خلالها انتداب المدربين واختيارهم من قبل اللجان الفنية في الأندية، وهو ما يكشف عن تخبط اداري وانعدام رؤية واضحة على مستوى خطط العمل المستقبلية.

وان اقالة المدربين هي بمثابة «الشماعة» التي يعلق عليها مسؤولو الاندية فشلهم على مستوى الادارة الرياضية، أم أن هناك اسبابا اخرى لهذه الظاهرة منها ضغط الشارع الرياضي، وكلام المحللين في البرامج الرياضية والمعلقين الرياضيين والجماهير، ومدى تأثيرها في القرارات التي يتخذها رؤساء مجالس الأندية واللجان الفنية؟ أم أن إقالات المدربين رهينة قرارات متسرعة على ضوء نتائج وقتية بحيث تكفي هزيمة او هزيمتان للتخلي عن خدمات المدرب في ظل غياب العقلية الاحترافية لإدارات الاندية ولجانها الفنية؟ والظاهرة تؤكد هشاشة الفكر الرياضي لدى أغلب إدارات الأندية ولجانها.

والأندية التي اعتادت تغيير مدربيها تعلق فشلها وسوء تخطيطها على شماعة اقالة المدربين.

الأخطاء نفسها تتكرر في كل موسم، ومتى نتعلم من اخطاء المواسم السابقة؟ لا ندري، وندعو المجالس الرياضية المسؤولة عن الأندية في كل إمارة للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الكرة الاماراتية.

** كلمة وفاء للنجم الكبير للكرة الإماراتية ونادي الوصل ورفيق درب البطولات في القلعة الصفراء زهير بخيت (تستاهل السلامة).

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

 

تويتر