ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

كم كانت مؤلمة صورة عادل أنس، أحد أبطال الجيل الجميل لكرة الإمارات، وهو رهين محبسه بسبب الديون، وكنت واثقاً ومثلي كثر بأن الأيادي البيضاء لن تقبل ولن ترضى بهذه الحالة التي ظهر عليها، حتى إنني ذكرت حرفياً في صفحة أحد الأصدقاء في الـ« فيس بوك » يوم نشر التحقيق في « الإمارات اليوم »، ووضع رابطه داعياً الله أن يفك أسره فكان تعليقي: « إن شاء الله غداً، وفي المكان نفسه سينشر الخبر »، وحقيقة كان ردي من دافع الأمل والرجاء ولم تكن هناك أخبار قد وردت بعد، لكن سرعان ما أذيع خبر تكفل سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الكريم ابن الكرام، بسداد دينه.

الحبر المسكوب

تقرير خطير ذلك الذي عرضته قناة العربية في فقرتها الكروية، الذي حمل عنوان « الهجرة إلى قطر »، فعلى كل ما فيه من جرأة في الطرح مضموناً قل أن نشاهد مثيله، على الرغم من إدراكنا واقعية وحقيقة هذا المضمون والأسماء التي وردت فيه، إلا أنه فتح الباب على مصراعيه للحديث مرة أخرى عن التجنيس في كرة القدم ونهج المعنيين في ذلك في عالمنا العربي، ولا أدري حقيقة هل عرض مثل هذا التقرير كان هدفه إيجاد حلول لاستفادة الكرة السعودية من تلك الأسماء التي تقيم على أرضها دونما استغلال أم أن فيه مآرب أخرى؟

وهل طريقة استقطاب هذه المواهب كما رأينا في التقرير طريقة سليمة ومشروعة؟ إن كانت الإجابة نعم، ويبدو أنها كذلك، فلماذا إذا شعرنا بأن ما رأيناه أقرب « للسرقة والاختطاف »؟ ودليل ذلك وصد الأبواب أمام كاميرات البرنامج في بعض الفترات ورفض ظهور السماسرة امام الكاميرا.

وهل الأسعار التي وردت في التقرير منصفة لتلك المواهب حقاً، خصوصاً أننا نتحدث عما يعادل 4000 و5000 درهم؟ وما الذي يجبر تلك التي سماها المشرفون عليها « أكاديميات » على قبول مثل هذه الأرقام وهم يعرفون أنها باتت بضائع رائجة مع ازدياد الرغبة في الهجرة إلى قطر واماكن أخرى؟!

بالحبر السري

عبارة وردت أخيراً عبر الشاشات أمام الآلاف لا أدري كيف أصنفها، حتى إن البعض لم يصدق ما سمعه، « ليت الثيران يفهمون » نعم هذه العبارة فقط عندما سمعتها أدركت لماذا لم استمر طويلا أمام الكاميرا، فأنا بالتأكيد لا أجيد قول هذه المحسنات البلاغية وهذا الانتقاء البديع للألفاظ.

وتبقى قطرة

تصر فئة كبيرة من جماهير الأهلي على أن توجه لومها بالاتجاه الخاطئ، فإدارة الأهلي برئاسة النابودة، لم تقصر في شيء، بل ربما تقصيرها الوحيد هو أنها لم تقصر، ومع ذلك تلومها بعد كل مباراة بعذر الخسائر المتتالية التي سببها الأساسي المستوى الباهت، بل المخزي، لمعظم لاعبيها، وبمناسبة الحديث عن النابودة اتذكر تصريحه عند التعاقد مع المدرب كيكي حين قال « موافقة كيكي على تدريب الأهلي فاجأتني »، وبصراحة، وبعد هذا المستوى، أقول إن موافقة كيكي لم تفاجئك وحدك بل ربما فاجأت نصف سكان الأرض، وإقالته التي لا مفر منها في دوري العجائب، ستفاجئ النصف الآخر!

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر