وجهة نظر

الاستثمار في مارادونا

حسين الشيباني

في زمن الاحتراف باتت كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، سلعة رائجة وتجارة رابحة تجنى من ورائها أموال طائلة، سواء من قبل الاتحاد الدولي ( فيفا ) أو اتحادات القارات والأندية التي تحولت إلى شركات تجارية بناءً على متطلبات الاحتراف في الأسواق العالمية لكرة القدم. فالمقارنات قد تبدو ظالمة بين أنديتنا والاندية العالمية في جميع الجوانب، خصوصاً طريقة جذب الرعاة.

ففي أوروبا وبعض الدول الآسيوية، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، الشركات تلهث وراء الأندية من أجل الحصول على حقوق الرعاية، وتلك الشركات تخصص ميزانية كبيرة تتجاوز خط المليار يورو، لكي تفوز بحقوق الرعاية، وهم يدركون أن المنفعة متبادلة بين النادي والراعي.

لابد من المجالس الرياضية والاتحاد والاندية فتح ملف شركات الرعاية في أنديتنا واستطلاع الآراء من قبل المسؤولين في المجالس الرياضية في الدولة واتحاد الكرة والأندية ( شركات كرة القدم ) لمناقشة ملف الرعاة والتوصل إلى حلول لتلك العقبات التي تمثل عقبة كبيرة أمام أنديتنا، وكيفية التسويق وجلب الرعاة لانديتنا، وبعد أربع سنوات احتراف لم ننجح في امتحان « التسويق والرعاة »، لابد أن نعترف بذلك ونضع أيدينا على الجرح.

لنبحث عن الحقيقة، حقيقة الأسباب، ونتدارس الوضع ونستفيد من تجربة الرعاة في الدول المجاورة، على سبيل المثال الدوري السعودي، وليس عيباً أن نتعلم من الاخرين إذا كان الامر يصب في مصلحة كرة الإمارات والاتحاد والأندية.

يوجد في دورينا أسماء كبيرة ومشاهير في عالم كرة القدم، خصوصاً الأسطورة ( مارادونا )، هذا النجم الأسطوري يكفي أن يجلب لدورينا شركات عالمية لرعاية دورينا بشكل عام ونادي الوصل بشكل خاص. لابد أن ندرك قيمة وجود ( مارادونا ) في دورينا لو وضعنا ( مارادونا ) في كفة ونجوم العالم في كفة أخرى لرجحت كفة الأسطورة بالنسبة لدورينا.

لنستثمر وجود الأسطورة الأرجنتينية ليس فقط في جلب الرعاة، بل في دعم ملفات تنظيم البطولات العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

لو كان ( مارادونا ) مدرباً في نادي من أندية الدوري السعودي لشاهدنا عقود رعاية بأرقام خيالية للدوري السعودي.

ونطمح إلى أن تكون عقود الرعاية كبيرة ومثمرة في السنوات المقبلة، ونؤسس بنية تحتية قوية لدورينا من الناحية التنظيمية والاستثمارية.

لا تنتظروا أن يأتي نجم بحجم ( مارادونا ) لدورينا.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر