5 دقائق

واشتدّ عودك يا وطني

ميره القاسم

ها هي 40 عاماً من عمر دولتنا تشرف على الاكتمال.. 40 عاماً من البناء في الحجر والشجر والبشر، لكي تصبح الإمارات بهية في حضورها، كما أراد لها الآباء المؤسسون «رحمهم الله» أن تكون.

ها هي الإمارات تزهو بجمال الفكرة والنظرة وهي تكمل الـ،40 والـ40 سن النضج للبلاد كما هي للرجال.

في الـ40 يشتد عود الوطن في تجربته الوحدوية المميزة، التي قاومت رياح العصف وثبتت في وجه التحديات، وجعلت منها سلماً إلى مرحلة أرقى.. وفي الـ40 يظل الأمل كبيراً وعالياً في أن تظل بلادنا واحة للحب والسلام في ظل ما تمور به المنطقة العربية.

في الـ40 تتسلل إلينا روح الاتحاد، نحن الذين كبرنا في افيائه وشربنا من مائه وترعرعنا على تطور فكرته، وعرفنا قيمة الوحدة أكثر فأكثر حين رأينا الفرقة تضرب من حولنا.

في الـ40 تتسلل إلينا روح الاتحاد.. نستحضر بداياته.. صوره.. أحلامه... تطلعاته.. آفاقه التي تغازلنا من بعيد وهي تلوح لنا بمستقبل أجمل وأبهى، لطالما آمنا بهذه الروح التي أوصلتنا إلى طريق مميزة في مسيرة المجتمعات الإنسانية، فقيل الكثير عن دولتي التي سابقت الزمن في تطورها، وحرقت المراحل لتبني واحدة من التجارب المهمة في العالم.

في الـ40 نستعيد بتبجيل كبير ذكرى الوالد المؤسس باني الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم «رحمهما الله»، وإخوانهما حكام الإمارات، وبقية الرجال العظام الذين صنعوا من الحلم حقيقة، ومن دوائر خطتها عصا زايد على الرمال دولة للإنسان ووطناً للتسامح والمحبة.. نعم، ففي بلادنا نموذج رائع للتعايش البشري والتنوع الثقافي واحترام الآخر.

في الـ40 نتذكر ما تحظى به دولتنا من احترام في العالم بفضل سياستها الحكيمة المتوازنة، التي جعلتها في مصاف الدول المؤثرة في المحيط السياسي والاقتصادي، وذات ثقل مركزي في المنطقة الخليجية والعربية.

في الـ..40 ونحن نتنسم روح الاتحاد نفاخر الدنيا بما أنجزناه، ونزهو على العالم بنعمة الأمن والأمان التي نرفل فيها.. ونسابق الزمن لنحقق في كل يوم نجاحاً آخر، ونكبر مع فكرة الوحدة سنوات أخرى.. لنسرد من الماضي حاضرنا ومستقبلنا.

بتلك الروح نفسها.. نحلم ونتمنى ونأمل ونرجو الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا الإمارات ريّانة بكل جميل.

دمت يا بلادي سيدة لأرواحنا المفتونة بك...

دمت لنا.. جنّة الدنيا وفاتحة الكلام وخاتمة الحكايات.

wahag2002@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر