كل يوم

عاش العلم..

سامي الريامي

لا أجمل ولا أروع من تلك الروح الوطنية المنتشرة في كل بيت إماراتي، فمظاهر الفرحة والمشاركة بوسائل عدة مهما كانت بسيطة، أصبحت سمة واضحة في كل زاوية من زوايا هذا الوطن، تؤكد معنى المحبة الحقيقية التي يكنها مواطنو هذه الدولة لتراب بلدهم، وألوان علمها.

ارتفعت الأعلام فوق البيوت، وعلى السيارات، وفي كل مكان، وانتشرت صور أصحاب السمو الحكام، ومعها شعار الاحتفالات لهذا العام «روح الاتحاد»، واجتهد الناس في ابتكار كل ما هو جديد، وجميل، ومميز، للتعبير عن مشاعرهم وفرحتهم، ورسموا صوراً غير تقليدية في رفع العلم ووضعه في مكانة عالية، وبأشكال فريدة على الجدران والأبواب، وعلى الشرفات، وفوق كل سطح وبيت، فعلوا كل ذلك بمحض إرادتهم فلم يطلب منهم أحد ذلك، ولم تكن هناك مكافآت أو مغريات مالية نظير ذلك، بل كان هناك دافع واحد واضح كل الوضوح، وهو حب الوطن، وعشق الإمارات.

مواطنو الإمارات يعشقون وطنهم لدرجة لا يمكن تخيلها، وبالتالي وجدوا في احتفالات اليوم الوطني الـ40 فرصة، للتعبير عن مشاعرهم المكنونة طوال العام، فالتحموا مع ألوان العلم في كل مكان، وسطروا بعفوية وحب أروع أحاسيس الحب الحقيقي للوطن الحب الخالص القائم على أسس متينة وقوية، فهو غير مرتبط بمصلحة مادية، ولا مرتبط بمشاعر خوف وإجبار على رفع الشعارات وتصنّع المشاعر!

الأجمل من ذلك، أن المشاركة في احتفالات اليوم الوطني، والتعبير عن حب الدولة، من خلال إجلال علم الاتحاد ورفعه عالياً فوق كل المشارف، لم يكن أمراً محصوراً على شعب الإمارات فقط، بل رأينا مشاهد عدة تؤكد أن اليوم الوطني هو مناسبة سنوية، للتعبير عن حب الإمارات من جميع شرائح وجاليات العالم الموجودة داخل الدولة.

عرب وآسيويون وأجانب، يشاركون يومياً وبفرحة لافتة في رفع الأعلام على سياراتهم، وفوق بيوتهم، وعلى شرفات شققهم السكنية، ويكتبون كلمات من نوع «أحب الإمارات»، ويتباهون بشعار الاحتفال، ويظهرون بوضوح رغبتهم الشديدة في مشاركة المواطنين فرحتهم باليوم الوطني، وبكل تأكيد لم يجبرهم أحد على ذلك، بقدر ما هو مشاعرحقيقية تجاه هذا البلد وأهله، بعدما عاشوا فيه لسنوات ونهلوا من خيره، وكان لهم عوناً، ووجدوا فيه من الحب والخير والكرم، ما يجعل قلوبهم دائماً تهفو وتنبض بحبه.

 http://twitter.com/#!/samialreyami

 reyami@emaratalyoum.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر