ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

ربما من الحكمة بمكان أن يتم تخصيص مؤتمر صحافي قبل كل مباراة على غرار ما يحدث في الملاعب العالمية للوصول إلى أدق المعلومات الفنية عن المباراة، لكن لا أظن أن ظروف مبارياتنا وحتى وسائل الإعلام لدينا تسمح باشتراط إقامة هذه المؤتمرات لأسباب عديدة، لذا أنا وكوني أول منسق إعلامي محلي على مستوى الدولة في النسخة الحديثة لبطولة دوري آسيا، وأعلم تمام العلم أهمية هذه المؤتمرات، أتفق مع ما ذهب إليه مدير النادي الاهلي بإعادة النظر فيها أو جعلها اختيارية والإبقاء على ما بعد المباراة.

الحبر المسكوب

بالتأكيد هو موسم حافل بالندية ومن خلال المراحل الماضية يمكننا ان نستنتج بسهولة أن المنافسة لن تكون شبه ثنائية هذه المرة، وأقول «شبه» لأن الموسم الماضي كان بني ياس يحاول لكنه لم يكن من وجهة نظري المرعب الذي يمكن أن يخشاه الجزيرة، أما هذا الموسم فإن الوضع مختلف ولست أدري أكانت سلبية أم إيجابية، لكن الأكيد أن الندية قائمة لا محالة. وأبرز ما يجب أن نقف عنده هو تدهور مستوى وصيف النسخة الماضية، ولولا المباراة الأخيرة التي حفظ فيها ماء وجهه لكان الوضع أشبه بالكارثة لفريق بنى لنفسه مكاناً بين الكبار بقوة، ولم يعد بمقدورنا حتى التفكير في مسألة الهبوط من جديد.

والأمر الآخر هو الأهلي الذي بدا لنا أقوى الفرق على الورق فقط، لكن في الميدان كل شيء يختلف، ولم يفلح أيضاً حتى السحرة في فك طلاسم هذا الفارق الكبير بين الاهلي على الورق وعلى العشب!

أما النصر فهو معاناة تتكرر منذ سنين، وأما الشباب فحدث ولا حرج عن المعنى الحقيقي للعمل بصمت واشطب تماما على معادلة «ميزانية عالية تجلب لك البطولات»!

بقي أن نؤكد أن التحكيم شهد العديد من الأخطاء خلال المرحلة الماضية وتلك الأخطاء بالطبع لا تندرج تحت قائمة الاخطاء غير المؤثرة إلا عند لجنة التحكيم وأعضائها، واما الحقيقة فهي أنها أخطاء مؤثرة للغاية والأكثر إحقاقاً للحق أنها باتت تؤثر في فرق بعينها فقط دون أخرى، ويبدو ان الأمر بات من الواقع المر، وهناك أسماء تعزز هذا الواقع وباتت تثير القلق لمجرد سماع اسمها، ولا أبالغ إن قلت إنها أدرجت تحت مسمى «أصحاب السوابق»!

بالحبر السري

لم أستسغ سلوك بعض الجماهير التي رفعت لافتات تطالب برحيل أحد المدربين، والمضحك في اللافتة التي كتبت بالعربية والإنجليزية أنه من بين الكلمات الإنجليزية كلمة معناها «مطلوب»، في حين أن المعنى المقصود هو «هل تريد»، وفي كل الأحوال مقصلة المدربين بدأت مبكراً جداً هذا الموسم حتى من قبل أن يبدأ، ويبقى حال إدارات الأندية كما هو عليه بيدهم قرارات تكلف الملايين والمحصلة صفر والحساب أصفار!

وتبقى قطرة

أتشرف بتقديم أحر التهاني والتبريكات لكل القراء الأعزاء بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعليكم جميعاً بالخير واليمن والبركات وتحقيق الامنيات، وكل عام يا أحبتي وأنتم بخير.

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر