ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

اللجنة الأولمبية الدولية هددت الجزائر بمنعها من المشاركة في أي بطولة دولية وتحديداً في أولمبياد لندن المقبل، وذلك بسبب رفض كل رياضييها المشاركة أمام لاعب أو فريق إسرائيلي، كان آخرها رفض اللاعبة مريم موسى المشاركة في مباراة ضمن بطولة العالم في إيطاليا امام لاعبة اسرائيلية، وأقول لمريم نعم هو موقف مشرف، ومبدأ لم يتجزأ بعد في زمان التجزئة الذي نشهده، لكن في المرات المقبلة أنصحك إذا أتيحت لك الفرصة بألا تترددي وأوسعيها ضرباً فهي فرصة ربما لن تتكرر كثيراً!

الحبر المسكوب

عندما عملت في مهنة الصحافة وبعدها اتجهت إلى المجال الإداري الإعلامي كان أصعب المواقف التي لم أجد لها حلاً هو كيفية إشهار وإبراز وتسويق رياضة السيدات، وفي الوقت ذاته دون أن التقي بهن أو نسمح للمصور بأن يلتقط لهن أي صور، نعم كانت معادلة صعبة للغاية، فأنا أذكر أنني التقيت شخصيات مجتمعية مرموقة لم يأخذ الموعد مني معهم أكثر من سويعات قليلة، في حين أتذكر أن أول تحقيق صحافي كان لي استغرق مني تنسيقه أكثر من أسبوعين، وعندما دخلت لمتابعة التدريبات سرعان ما طلبت اللاعبات إلغاء التمرين لمجرد سماع صوت «شتر» الكاميرا!

المشكلة أن السيدات أكثر اهل «الشكوى» حضوراً في الساحة، بحجة عدم الاهتمام والدعاية والمتابعة إلى آخره، فكيف يستقيم ذلك في ظل الظروف التي تفرضها طبيعة الرياضة النسائية والعلاقة بينها وبين المفاهيم الاجتماعية المحيطة بنا، والتي شخصياً لا آمل أن تتغير، لكن حقاً نريد حلا!

الرياضة النسائية باتت في الآونة الأخيرة جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الرياضية في المجتمع ككل، وعدم تغطية فعالياتها التي غالبا ما تكون لأسباب سبق ذكرها أعلاه يؤخر انتشار الوعي الرياضي والصحي لدى السيدات، وهو المطلوب الرئيس في العملية الرياضية بشكل عام وليست المنافسة.

وبذكر الحديث عن الرياضة النسائية أجد انه لزاما علينا التذكير بين الحين والآخر بمراكز وأندية السيدات «المجانية» حديثة النشأة في الدولة، والتي ترعى وتستقبل الفتيات وتنظم لهن الدورات والبرامج الرياضية المناسبة، المعذرة، هل يذكرني أحد بأسماء تلك الأندية؟

بالحبر السري

لايزال ذلك المذيع يطلب من ضيوفه أن ينهالوا على بعضهم بكلمات كاللكمات ويذكرهم بذلك بمجرد خروجه من «الكادر»، وذلك كله من أجل أن يظهر البرنامج بصورة مثيرة يتفوق بها على نظيره في مكان آخر، ولايزال أحد الضيوف يطبق ما يطلبه المذيع منه حرفياً، كيف لا وكلنا يعلم أن أكل العيش مر!

وتبقى قطرة

لماذا لا نعترف أننا نسهم - ربما عن غير قصد - برفع معدل الضبابية في تقييم وضعنا عبر المبالغة في الوصف، ومنح الألقاب الكاسرة الفتاكة المرعبة لفرق ربما وقتها يكون على حافة الهبوط أو «متبلحة» بالخمسة والستة فمن غير المعقول أن نرى كاسر «منصلخ» بالخمسة ويدندن له المعلق وتخرج له المانشيتات، لذلك دعونا نتفق على أن الألقاب إعلامياً لا يستحقها سوى ثلاثة هم العميد بحكم الأقدمية، والزعيم بحكم تربعه على عرش الدوري، والملك بحكم بطولات الكأس.

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر