أقول لكم

محمد يوسف

سبع سنوات مرت على رحيل الوالد، زايد القائد والباني والموحد، الكريم السخي الحنون، والحكيم، صاحب النظرة الثاقبة والخصال الحميدة، الرجل الذي مازال إذا ذكرت هذه البلاد ترحّم عليه أهل المشرق والمغرب قبل أهله، الرجل الذي أحب الناس فأحبوه، ولبى مطالبهم قبل أن يسألوه، وذهب إليهم فالتفوا من حوله، الرجل الذي خلف من بعده رجالاً ينهجون نهجه ويسلكون مسلكه، رجالاً مبسوطة أياديهم، مفتوحة قلوبهم، يحبون الخير، ويسعون إلى المعروف، ويتسابقون نحو إغاثة الملهوف، وإقالة عثرات من جار عليهم الزمان، كرام في الملمات، يتنادون نحو البذل والعطاء.

اللهم إنا نسألك أن تنزله منزلاً كريماً في رياض جنتك، بدعاء البلاد التي عمّرها، والعباد الذين أكرمهم، بدعاء أرملة وصلت إليها مساعداته الشهرية لتكفيها السؤال والاستجداء، وبدعاء طفل يتيم مسح بيده الحانية على رأسه وكفف دمعه، وبدعاء أرض جرداء زرعها، ودعاء مسن حفظ كرامته عند الكبر، فوفر له البيت والزاد، وبدعاء مريض امتدت له يد الشفاء في الداخل والخارج، وبدعاء أولئك الذين رأيناهم في قلب إفريقيا وأواسط آسيا ينعمون بخير وصلهم منه، وبدعاء كل من وجد دفتراً وقلماً ومدرسة يتعلم فيها، وبدعاء كل من حفرت لهم آبار المياه ليشربوا ويرعوا أنعامهم حولها.

اللهم يا من لا يسأل سواك، نسألك أن تطهره بالماء والثلج والبرد، وأن يكون مثوى زايد بن سلطان مع الأبرار والصديقين، وأن تبارك لنا يا رب، يا سميع يا مجيب، يا رحمن يا رحيم، في أبنائه الذين هم على العهد سائرون، بارك اللهم في خليفته خليفة، واحفظه لنا وللأمة جمعاء، وألبسه اللهم أثواب الصحة والعافية، وبارك لنا يا حافظ ويا قدير في ولي عهده محمد بن زايد، وكل أبناء زايد، وأحفاده، وسدد خطاهم يا حق، يا ذا الجلال والإكرام.

myousef_1@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر