أقول لكم

محمد يوسف

في القضايا الوطنية لا مكان للنظرة الذاتية، هنا الكل ينظر إلى الشأن العام وليس الخاص، وقضية انتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أكبر من كل الأسماء الواردة وغير الواردة في قوائم الهيئات الانتخابية، فنحن ننتقل في هذا العام إلى مرحلة جديدة، مرحلة تؤسس لمراحل أخرى، وتؤطر لمستقبل الشراكة في صنع القرار، والاختزال هنا غير مطلوب، تماماً كما قال الوزير المسؤول الدكتور أنور قرقاش.

أسماء كبيرة ولامعة غير موجودة في القوائم، وقد تساءل أصحابها عن الأسباب، ولن يجدوا إجابة، فهل ينظر هؤلاء إلى العملية الانتخابية نظرة سلبية فقط لأنهم كانوا خارج القوائم؟ وهؤلاء أنفسهم كانوا، أو كان بعضهم ضمن قوائم ،2006 وكانت أحاديثهم مليئة بالإيجابية، فهل كان السبب وجودهم ضمن القوائم فقط؟

ذلك هو الاختزال، وهي الأنانية، أن تحدد موقفك من القضايا الكبيرة التي تضيف رصيداً للوطن بناء على موقعك الشخصي أو موقفك، فهي أنانية وذاتية وغرور بالنفس والإمكانات، والأوطان لا تتوقف عند الأفراد أبداً، تاريخها يبنى بشكل جماعي، وفي كل زمن، وفي كل شأن، يكون هناك تغير في الأدوار والمواقع والمهمات، ولكن الوطن يسير بتضافر الجهود ووحدتها في اتجاه الهدف.

والغريب في هذا الأمر أن كثيراً من الذين وردت أسماؤهم في القوائم طرحوا تساؤلات سلبية أيضاً، منها مثلاً ما سمعته من أحدهم عندما تساءل عن الأسباب التي استند إليها لضمه وعدم ضم شقيقه، أو ما طرحه شخص آخر عندما احتج على ضم سبعة من أفراد أسرته ولم يُضم اثنان آخران، وهنا عند هذه السلبيات أو الملاحظات التي تتردد، كان يجب على اللجنة الوطنية للانتخابات أن تكون مستعدة أكثر للإجابة وبشفافية ووضوح، فهي جهة اختصاص، وهي القادرة على الرد، والرد لا يكون بالكلام المرسل، لأننا سمعناه كثيراً، الرد يكون بورش عمل ولقاءات تفسر وتزيل أي لبس.

myousef_1@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر