أقول لكم

محمد يوسف

في 2006 كانت الهيئات الانتخابية بضعة آلاف، واليوم عندنا قرابة 130 ألف عضو، وهذه نقلة كبيرة، وخطوة متقدمة جداً على كل التوقعات والتطلعات، فقد كان أكثرنا تفاؤلاً يتوقع مضاعفة العدد السابق، حتى بشرنا رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات برقم يفوق المنتظر، ولأنه قريب ومطلع لم يتردد في طرح توقعاته التي لم تتجاوز 80 ألف عضو للهيئات مجتمعة، ولكن أصحاب الشأن كان لهم رأي آخر، جعل بشارة الدكتور أنور قرقاش متواضعة.

هنا نحن نتوقف، عند عتبات المنهاج الوطني الذي قدمه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمته الموجهة إلى الشعب في 2 ديسمبر ،2005 عند الوعد الذي يقابله العهد، حيث قدمت خطة التمكين في جوانب الحياة المختلفة لهذا الوطن، التي نجني ثمارها خطوة تلو الأخرى، خطوات ثابتة ومتأنية، وراسخة، تأخذنا إلى الأمام، فنحن في دولة الإمارات العربية المتحدة تعلمنا أن نتحرك إلى الأمام، ولم نعرف أبداً سياسة العودة إلى الخلف، ولكننا في الوقت نفسه نرفض سياسة القفزات الهوائية، لهذا يشهد العالم لنا بالتفوق والسيادة في البناء، ومن يبنِ يكن دوماً واقفاً على أرض صلبة، فالقواعد والأساسات تدق في الأرض الصلبة، إذا كان يراد لها أن تستقر وتحمل ما فوقها، والأرض الرخوة، اللينة، تنتج بناء مهزوزاً ومعرضاً للسقوط في أي وقت.

كلنا نتوجس من القفز نحو المجهول، وقد علمتنا تجارب الآخرين أن السير خلف التقليد لا يصنع مستقبلاً، وأن الخصوصية هي التي تحكم تطلعات كل مجتمع، ويكفي في هذا الوقت أن نشهد انتقالاً سلساً من مرحلة إلى أخرى من دون تحمل مجتمعنا أعباء ثقيلة قد تعيق تقدمه، إنها رؤية نابعة من إرادة حرة، وكلنا نحترم ونقدر إرادة قيادتنا، ونتوافق معها في السير على خط متوازٍ من أجل بلوغ الأهداف.

myousef_1@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر