أقول لكم

محمد يوسف

مليار درهم قدمتها دولة الإمارات مساعدات إنسانية خلال 18 شهراً، 60 دولة استفادت منها، وملايين البشر أسهمت في حل مآسيهم، إنها صورة تعكس المعدن الأصيل لقيادة هذا الوطن.

محطة كهرباء في سيشل، ومصفاة نفط في باكستان، ومستشفى في جمهورية بأواسط آسيا، ومساكن في بلاد أخرى، وبنى تحتية وخطوط مواصلات في بقعة لم نسمع بها من قبل، وهذه كلها مساعدات خارجة عن الأعمال الإنسانية المذكورة، وهي أيضاً تجمع ملياراً أو أكثر تخرج من بين الأيادي البيضاء المباركة في اتجاه كل المحتاجين في العالم.

هي أرقام تسجلها إحصاءات دولية، وهي الشهادات التي لا تخفى على أحد، ومنها، من البذل والسخاء ومساندة الضعفاء وتخفيف آلام المنكوبين، من كل ذلك ينقش اسم الإمارات في لوحات الشرف.

وعندما تكون صفحتك ناصعة البياض قد يلتفت البعض إلى بقعة لا تكاد العين تراها، تسلط عليها المكبرات، وتوجه الانتقادات، فقط لأن هناك أناساً لا عمل لديهم سوى إظهار العيوب، وإن كانت هامشية وغير مؤثرة، يضخمونها، يجعلون منها قضية.

وقد تكون الغيرة هي السبب، غيرة من النجاح، ومن تحقيق إنجازات على المستوى الدولي تحلم دول كثيرة بأن تحقق بعضاً منها، لكنها تفشل، تفشل لأنها لا تؤسس أعمالها على صفاء النيات وطهارة المقاصد، فهي تقدم لتأخذ، بينما الإمارات لا تنتظر مقابلاً لكل ما تقدمه، فقط النتيجة هي التي تهمها، ونتيجة الخير أن ينتفع به الناس، أولئك الناس الذين وجهت لهم المساعدات والهبات، والخير يثمر، يثمر حباً ووفاء وشكراً، وقد جنت الإمارات وقيادتها ثمار عطائها من دون منة، وبذلها من دون تراخٍ، وتقدمها الصفوف في الوقوف مع الإنسان أينما كان، جنينا حباً نراه في عيون البشر الذين لم نعرفهم من قبل، وجنينا احتراماً من دول العالم وقياداته.

myousef_1@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر