أقول لكم

محمد يوسف

قرار سمو الشيخ محمد بن زايد جاء حاسماً، بعد أن نُفذت خطة التأهيل التي أمر بها، رعاه الله، يتجاوز تلك المقولات والحجج الواهية التي يتشدق بها رؤساء ومديرو الدوائر والمؤسسات، فإن كانت الخبرة أو التجربة تنقص أبناء الوطن، فإن الوطن رحب بما يكفي ليدرّب ويؤهل ويحول هذا الشباب إلى قوة منتجة وفاعلة.

6000 مواطن ومواطنة سيتسلمون وظائفهم، ليسهموا في بناء مستقبل الوطن، وهم أنفسهم من كانوا في إحصاءات وزارة العمل ومجالس القوى البشرية «قوة معطلة»، بينما غيرهم من الذين يفدون إلينا من كل حدب وصوب يحصلون على الفرص، ويتدربون مقابل رواتب من المؤسسات العامة والخاصة والبنوك والشركات التجارية وغيرها، وكان لمتابعة الشيخ محمد بن زايد والجهات المختصة في المجلس التنفيذي ومجلس التوطين في أبوظبي نظرة عملية لهذه القضية التي أصبحت مؤرقة بعض الشيء، وهذا ما تحدثنا عنه من قبل، النظرة إلى الواقع ومحاولة وضع الحلول، وأن تكون هناك جهة تملك السلطة وصلاحية الفرض والحسم، وبعد فترة وجيزة لن يكون لدينا عاطل عن العمل، شخص واحد عاطل، ونتمنى أن تحذو الجهات المحلية حذو المجلس التنفيذي في أبوظبي والمجلس الوزاري للخدمات، فنحن إن جمعنا أرقام الذين تقرر تعيينهم في أبوظبي، وكذلك من سيستوعبهم برنامج تفعيل التوطين في الحكومة الاتحادية، أقول لكم، قد نتجاوز 10 آلاف وظيفة، وبحسب الأرقام «المتصادمة» من جهات الاختصاص، فإننا في أسوأ الأحوال نحتاج إلى نحو 20 ألف وظيفة، وبهذا نكون قد حللنا نصف المشكلة، والنصف الآخر يمكن أن يحل بقرارين حاسمين، كما حدث في الأسبوع الماضي.

إن أكثر ما أعجبني في قرار المجلس التنفيذي تلك التعليمات الحازمة بإنهاء إجراءات التوظيف لـ 6000 من المواطنين خلال ثلاثة أشهر، وهي أشهر الصيف التي تعودنا أن تختفي فيها كل الإدارات العليا، وتُرحّل كل المشروعات والخطط إلى الفترة اللاحقة التي تبدأ في سبتمبر، ألم أقل لكم إن قضية البطالة يمكن أن تحسم عندما يتدخل من نعرف أنهم أهل إنجاز؟

myousef_1@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر