أقول لكم

محمد يوسف

** لا أحب الأندية التي « تشفط » اللاعبين سنوات ثم تتخلى عنهم، خصوصاً عندما تكون لهم أسماء مرتبطة ببطولات وإنجازات، وأعتبرها، أي الأندية، غير وفيّة لمن أفنوا شبابهم وأيام صباهم في تحقيق طموحاتها، ليسمح لي كل من يتمسح بالاحتراف ومتطلباته، فالاحتراف و« البزنس » الكروي لا علاقة لهما بالعشرة ورد الجميل، فالكرة حب ومودة، والفريق ترابط وأواصر صداقة، والنادي بيت يحتضن أبناءه.

** سبيت خاطر مازال نجماً متألقاً، وهلال سعيد مثله، وعبدالسلام جمعة وشقيقه عبدالرحيم مازالا يسطران حكايات العشق في الملاعب، وكذلك فهد مسعود، هؤلاء ينتقل ارتباطنا بهم وبتاريخهم إلى حيث يذهبون، ولأننا نحبهم سنحب الفرق التي يلعبون لها.

** لا يهمني من جاء ومن رحل من الأجانب، هؤلاء مجرد موظفين يلعبون الكرة، بعقد وفترة زمنية محددة ونصيب غير معلوم من المقابل المادي، وكما جاءوا يرحلون، أما من يلبسون الأبيض عندما يتألقون، ويقدمون جهدهم وعرقهم للوطن، فهؤلاء الذين يهمونني في « سالفة » الكرة من أولها إلى آخرها.

** لم أبارك للوصل تعاقده مع الأسطورة مارادونا، كنت مسافراً ولم أحظَ بفرصة متابعة الحدث مباشرة، لكنني صرخت « مارادونا عندنا » عندما شاهدته في مؤتمر صحافي، وخلفه شعار الوصل، يحيط به من أعرفهم جيداً على قناة أجنبية، فقد انشغل العالم كله بهذا الخبر، والناس هنا لا يملون الحديث عنه، كما رأيت بعد عودتي، وبصراحة، ورغم أنني أحب مارادونا عندما كان مع منتخب الأرجنتين، إلا أنني كنت بالفعل سأبارك للوصل لو أن مدربهم الجديد كان فهد أو زهير أو إسماعيل أو أي واحد من الذين زخر بهم منتخبنا.

** اتحاد الكرة يحيل رئيس رابطة الاحتراف إلى لجنة الانضباط، يقال للتحقيق معه لأنه انتقد شيئاً، وهو يعلم أن لوائح الاتحاد تمنع أي انتقاد أو حديث أو إشارة أو تصريح، وأن المخالفة تعني التحقيق، ثم الحكم في تلك اللجنة التي نُصّبت لتمنع حقاً مكفولاً بالدستور والقوانين المنظمة للحريات والحقوق، فمتى يسقط اتحاد الكرة عن نفسه صفة « الجهة الوحيدة المنزهة عن الخطأ »؟

myousef_1@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر