أقول لكم

محمد يوسف

لا يمكن أن يكون هناك دروي وبطولات من دون فريق نادي العين، التاريخ هو الذي يقول ذلك، هذا ليس قولي، شجعته أم لم أشجعه، كنت عضواً في مجلس شرفه أم محباً فقط، هو الزعيم، قدره أن يكون كذلك، والزعيم يتقدم الصفوف، وإن تعثر قليلاً فلابد أن يكون ضمن الركب، ولأنه الزعيم كان محط الأنظار، الأتباع غاضبون وخائفون، والحساد ينتظرون لحظة شماتة لم تأتهم، والمحايدون أعدوا التقارير، يا الله، كم كانت ستكون قاسية تقاريرهم وتحليلاتهم ونقاشاتهم، كلهم كانوا متحفزين، ينتظرون لحظة « السقوط الكبير » حتى ينطلقوا بعد أن يطلقوا صرخات المعركة، شحذوا الهمم، ومعها الوسائل المتاحة، وخابت الآمال، آمال الذين أرادوا « جنازة » ليشبعوا فيها لطماً، فجاءت رباعية، مرة واحدة، إنها ما يسمى « الهَبّات »، وهذه واحدة منها، هبّة « أربعة في واحد »، لم تكن ضد الجزيرة، أبداً، البطل ليس مقصوداً، إنها هبّة في وجه التيار الذي يسحبهم إلى الخلف، هو المقصود، فكانت الأولى تعلنها واضحة أمام الهبوط، وكانت الثانية في عين الحسود، والثالثة « غمزة » للنفوس التي أضناها السهر في انتظار لحظة إشباع وساوس الشيطان، والرابعة كانت هي الثابتة، وقد أدارت الرؤوس، لله درهم، كيف استطاعوا في 90 دقيقة أن يديروا كل الرؤوس، ويثبّتوا أقدامهم في مكانهم الصحيح، هم راسخون، هم باقون، وهو آتون بقوة، والكل قد فهم الرسالة، عند التحدي تظهر الحقيقة، وعند التلاقي يتطاير الشرر، فهذه ساعة وفوقها نصف آخر تعيد التاريخ إلى مكانه من جديد، وتنذر الجميع، وكأني أسمع منادياً ينادي مع بداية الموسم المقبل: هل من منازل؟

وليسمح لي الأبطال، فهذا العين، مكانه في العين، وقد سمعوا ندائي في الأسبوع الفائت من بين آلاف النداءات، وقد عملوا كما عملتم طوال هذا الموسم، وتبقون أنتم في الجزيرة أبطال الدوري، ويبقى العين زعيماً لكرة الإمارات.

myousef_1@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر