ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

بعد فوز الجزيرة بكأس رئيس الدولة يكون قد حجز أول مقعد لأندية الإمارات في دوري الأبطال الموسم المقبل، وبذلك أيضاً يكون المركز الرابع، بصفة رسمية، مطلباً لكل فرق الوسط نظراً لأحقية صاحبه بـ«نصف المقعد»، لذلك توقعوا معركة جديدة في المنتصف، وكلكم تعرفون بالطبع لماذا، من أجل ألا يفوت البعض قطار الخماسيات والرباعيات في مرماهم و«يبيضوا الويه» بلا أدنى شك!

الحبر المسكوب

فتح حديث مدرب الجزيرة براغا، ملفاً يمكن تسميته بالقديم المتجدد، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراته أمام بني ياس في الجولة السادسة عشر، حيث استجدى المعنيين بوضع جدول المسابقات النظر إلى كون اللاعبين في النهاية بشراً، ويجب أن نمنحهم فرصة للراحة بعدم ضغط المباريات، كان هذا جزءاً من حديثه حول هذا الأمر الذي كان بمثابة تفسير لإصابة دلجادو وخروجه وكذلك باري.

وبصرف النظر عن غرابة الأمر، كون المصابين برازيليين، وسبق أن خاضا مواسم مع فرقهم السابقة أشد بكثير من «دلع» موسمنا، إلا أن هناك معادلة تحمل مفارقة لا أعتقد أن عالم رياضيات يمكنه تفسيرها ولا حتى علماء المنطق، هو كيف نشتكي بشكل عام من طول موسمنا الكروي وفي الوقت ذاته يتساقط لاعبونا ألماً من ضغط المباريات؟ نحن نعلم أن هناك مشكلة، ومتفقون عليها في جدولة المسابقات، وهذا ما تسعى إليه الأطراف في هذه الأيام لحلها، داعين لهم المولى أن يحقق لهم مبتغاهم الذي آمل ـ نظرا لشبه استحالته ـ أن يكون له نصيب في دعوات قيام الليل! ولكن كما أننا متفقون على هذه الحقيقة التي تجبرنا على قبول معادلة من العصر «الكاتانيتشي» فإننا نأمل ألا يقود مدربون كبار حملة «الرفق باللاعبين»

بالحبر السري

يبدو أن القصة لم تنتهِ وكل ما هنالك هو «لملمة» أو محاولة من الأسماء المخضرمة التي تدخلت أخيراً لرأب الصدع، مع الطلب بأن يتم التكتم على الأمر خصوصاً أمام الإعلام ولو بشكل مؤقت، إلا أن المشكلة أكبر من مجرد «مسح بهالويه» فهناك من يريد أن يصعّد الأمر إلى أعلى مستوى حتى لو اضطروا للوصول إلى القضاء!

وتبقى قطرة

الدليل «شمعنى»، نعم كلما سألت أحدهم لم هذا التشكيك في الذمم بكل سهولة، هل اللاعب مدان بسابقة في الماضي؟ هل لديكم تصوير للحادثة؟ أو تقرير مصور؟ يا سيدي هل وشى وقال لكم أحدهم ذلك صراحة؟ على الأقل يكون الدليل «قالولو»، لكن أن نسمع تشكيكاً في ذمم بعض اللاعبين عند الهزيمة أمام فريق بعينه والدليل «شمعنى»، فهذا أمر مرفوض تماماً، ولماذا لا يكون السبب أن ينهار فريقك أمام الترسانة الهجومية المعروفة وحسن التعامل مع المباراة لدى الفريق المقابل؟ وإذا كانت المنطقة الخلفية هي محل الشك فلماذا عجز المهاجمون عن التعويض؟

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر