تسديدات

عيسى درويش

** قدم الاتحاد الدولي لكرة القدم لمشاهدي التلفزيون في نهائيات كأس العالم ،2010 اللقطة الشهيرة التي توضع فيها كرة «جابولاني» أمام الملعب، وتسلّط عليها الكاميرات حين يحملها حكم المباراة إلى داخل الملعب، لتُلعب بها المباراة، وذلك للترويج للكرة الرسمية للبطولة، التي تقدمها الشركة الراعية، واستنسخ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التجربة للترويج لكرة بطولة أمم آسيا 2011 في قطر، أما اتحاد كرة القدم عندنا فلجأ إلى تقليد هذه الطريقة في مباراتي الدور نصف النهائي حين وضع شعار بطولة كأس رئيس الدولة على كرة يحملها الحكم معه إلى داخل الملعب، وهي فكرة جميلة، لكن المؤسف أن الكرة المستخدمة لوضع الشعار والدخول بها إلى الملعب من النوع «التقليد»، وليست أصلية، في حين أن اللعب يتم بكرة أصلية. نتمنى تطبيق الفكرة كاملة في المباراة النهائية.

** نادٍ كبير يحتكر بطولات كرة الطاولة، فاز ببطولة مجلس التعاون للرجال في أكتوبر من العام الماضي، ولم يصرف النادي للاعبيه الأبطال مكافآت البطولة حتى اليوم، وقبل أيام انتزع فريق الرجال بطولة الدوري للمرة السابعة على التوالي، وفي الجولة النهائية للبطولة حضر عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي بقصد التصوير مع اللاعبين لحظة التتويج، لكنهم فوجئوا بأن الاتحاد قرر تأجيل التتويج إلى نهاية بطولة السوبر، فأبى الإداريون الخروج من الصالة دون تصوير، وطلبوا من مدير الصالة إحضار درع البطولة للعام الماضي، وتم التقاط الصور لهم مع اللاعبين ونشرت الصورة في الصحف! «يا حبكم للصور والدعايات».

** بعض لاعبينا المحترفين المواطنين يلعبون الكرة مع شباب الفريج في إحدى الصالات الرياضية الخاصة في دبي، وأحدهم اعتذر عن مشاركة فريقه في مباراة بدوري المحترفين بداعي الإصابة، وبعد يومين لعب ثلاثة أيام متتالية مع رفاقه في الصالة! نقول لإدارات الأندية: الصالة موجودة في ند الحمر.

** معروف عن المدرب الإيرلندي أوليري أنه يمنح لاعبيه فترات راحة أكثر من غيره، وهذا أمر جيد لو كان اللاعبون يستطيعون المحافظة على لياقتهم وجاهزيتهم البدنية، لكن مع لاعبينا فإن هذه الطريقة لا تنفع، وتكون النتائج دائماً ضعفاً في اللياقة وانهياراً بدنياً في الشوط الثاني، ولذلك فإننا نعتب على اوليري، لأنه لم يستوعب حتى الآن شخصية وسلوكيات لاعبينا.

** نصيحة لأنديتنا العزيزة: لا تبحثوا في «سيفيات» المدربين لمعرفة نجاحهم في إنجلترا أو فرنسا أو ألمانيا، وإنما ابحثوا عن نجاحهم مع أندية مشابهة لنا، لأنه ليس كل مدرب ناجح في أوروبا ينجح مع أنديتنا الهاوية بالفعل والمحترفة بالاسم، وصدقوني، لو تعاقدتم مع مورينيو أو فيرغسون لفشلا فشلاً ذريعاً هنا.

** على النجوم مسؤولية مضاعفة في احترام القوانين والتقيد بالتعليمات، لأن العيون تكون مسلطة عليهم، ولأن ردود الفعل على الخطأ وعدم الالتزام بالتعليمات تتناسب مع ثقافة ومكانة الشخص في المجتمع، فعلى من يعتبر نفسه قدوة ومن نجوم المجتمع، أن يتصرف كقدوة ويضرب المثل في الالتزام بالتعليمات التي وضعت للجميع، فلا معايير مزدوجة ولا محاباة، وهذه أبرز سمات العيش في وطننا، التي جعلتنا نحتل مكانة مميزة بين الأمم.

** كلمة حق يجب أن نقولها في قناة «الشارقة الرياضية»، التي نجحت رغم عمرها القصير وقلة إمكاناتها، في أن تكون لها بصمة في إعلامنا الرياضي، وكسبت احترام الجميع من خلال برامجها التي تقدمها والمخصصة للبطولات المحلية والأوروبية وتغطية البطولات العالمية، والأهم في كل هذا أنها تقدمها بكادر من الوجوه الوطنية الشابة، والمدربين والمحللين المواطنين، وبعض الأشقاء العرب، وبأسلوب محترم خال من التهريج والصراخ والأصوات النشاز، فشكراً للقائمين على القناة على هذا النهج المحترم.

tasdidat@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر