ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

سمعنا عن لجنة تنبثق من لجنة أخرى، وفي عالم اللجان «كله ماشي»، لكن أن تشكل لجنة على رأس لجنة فهذه جديدة، بالطبع أتحدث عن اللجنة الاستشارية للحكام والمستحدثة لاحتواء الأزمة الداخلية بين الحكام، وبالطبع لم يصرح أحد بأن اللجنة الاستشارية ستكون على رأس لجنة الحكام، لكن أحياناً هناك إشارات ضمنية تكون واضحة ولا تحتاج إلا لإشارة، وفي الحقيقة لست ضد هذه اللجنة، أو بمعنى أدق لم نطلع على تفاصيل كافية حتى نجزم بأهمية دورها، لكن طالما أن المصلحة العامة هي نية اتحاد الكرة وتنقية الأجواء «إذا كان كده.. ماشي».

الحبر المسكوب

يحق للجميع المطالبة بوقفة جادة وقوية مع أجندة بطولاتنا المحلية، فهناك بالتأكيد تقدير لكون موسمنا الحالي يعد موسما استثنائيا، تنبأ به الدكتور طارق الطاير قبل انطلاقته بفترة طويلة، وأشار إلى أنه سيكون مملوءاً بالتوقفات الطويلة، نظرا للمشاركات العديدة لمنتخباتنا والأندية، إلا أن تفردنا بتجاهل الأيام الرسمية للتوقفات بما تسمى أيام الفيفا، وإصرارنا على التوقف في أيام «كاتانيتش» تضع علامات استفهام عدة، دون أن نجد لها إجابة.

وحتى تكون الصورة لدينا واضحة دعونا نبحث أسباب هذه «اللخبطة»، وتلك الأسباب نطرحها في عدد من الاستفسارات التي أتمنى أن أجد لها إجابة:

هل استقر السيد كاتانيتش على تشكيلة ثابتة يسهل استدعاؤها عند الطلب أم انه لايزال يبحث؟ هل يملك لاعبونا أولاً ثقافة التجمع السريع وخوض مباراتين في أسبوع واحد؟ هل لدى إدارات الأندية الاستعداد للتعاون في ظل هذه الظروف، دون أن يخرج إداريو الفرق المهزومة في اليوم التالي ليغضبوا من اللعب مرتين في أسبوع ويعلقوا شماعات الهزائم عليها؟ هل يمكننا تجاهل الآمال المعلقة على منتخبنا الأولمبي، نغض الطرف عن حاجتهم للتجمع، رغم أنه لا يحصل ذلك أبداً على مستوى العالم للمنتخبات الأولمبية، مهما كانت الآمال المعقودة أو الأهداف المنشودة؟ هل تملك فرقنا المشاركة آسيوياً لاعبين بمستوى احترافي عال، يدركون أن للمشاركة في بطولات قارية باسم الدولة ضريبة يجب أن يدفعها اللاعب نظير تميزه؟

إذا بحثنا في تلك الأسئلة ربما نجد طريقة لأجندة مثل بقية «البشر»، وشخصياً أرى أن جميع الإجابات عن الأسئلة أعلاه هي «لا»!

بالحبر السري

بالطبع هو خيار الأقوياء وهم في القمة، أتحدث عن تلميحات غوارديولا مدرب فريق الأحلام برشلونة، الذي بدأ أخيراً بتهيئة محبيه ليوم الوداع واقترابه، وهكذا بالضبط تكون القرارات دون ضغوط ولا هزائم ولا فشل الرحيل، وأنت في القمة خير من أن تتصور نفسك في القمة وتتعالى على الجميع، وأنت ثانيا والثاني مثل الأخير، ولا عزاء لـ«فريق الوسيمين»!

وتبقى قطرة

لا أدري هل كان «زنقة» - أقصد مدرب النصر - جاداً في حديثه خلال المؤتمر الصحافي بعد مباراة النصر أمام الشباب، بأن حارس مرمى الفريق عبدالله موسى هو أفضل حارس في الإمارات؟ مع كل الاحترام والتقدير للحارس المجتهد ذي البنية الجسمانية النموذجية لحراس المرمى، لكن هل بهذه الطريقة نمنح اللاعبين الثقة بالنفس؟ أم أن هناك خطأ ربما في الترجمة؟

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر