ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

صدمة رئيس لجنة الحكام التي صرح بها لـ«الإمارات اليوم» تعقيباً على الإعلان عن رفض الشكوى المقدمة ضد رئيس مجلس إدارة الأهلي، صدمتنا نحن، إذ إن الرفض جاء لأسباب ليست فنية، بل إدارية بحتة لانتهاء المدة القانونية المسموح بها لقبول الشكوى، كما صرح رئيس لجنة الانضباط، فكان الأجدر به الاعتذار عن هذا الخطأ الإداري الذي وقعت فيه لجنة الحكام، بدلاً من إلقاء اللوم وانتقاد قرارات لجنة قانونية، يفترض أن لها هيبتها أيضاً تماماً كما للحكام هيبة، تطالب دائماً بالحفاظ عليها.

الحبر المسكوب

كشف لنا هدف محترف الوصل الإسباني يستي في مرمى العين، في مباراة نصف نهائي كأس اتصالات العديد من الخبايا، التي لا مجال لذكرها كلها في هذه المساحة الضيقة، لذلك سنكتفي بثلاث نقاط رئيسة، الأولى أن هناك من وصل إلى منبر التحليل والنقد وهو لا يستحقه، وللأسف لم نكن نعرف أن من يتولى تأليب الشارع الرياضي وتحريكه في اتجاهات متعددة معظمها يعود بالأثر السلبي على المنظومة، أخيراً، هو آخر من نستطيع الوثوق بكلامه، ولا أتحدث عن خطأ أو جهل بمعلومة، فكلنا يخطئ وكلنا نتعلم، ولكن الجهل مع الإصرار كفاكم الله شره. الثانية لا يمكن أن ينكر أحد شجاعة الحكم الصاعد بقوة إبراهيم المهيري، التي ربما كانت أبرز ما جاء في نصف النهائي، كما أنني شخصياً مقتنع بمبدأ «لا يمكن مكافأة المخطئ»، من حيث المبدأ فقط، والمقصود هو الوهيبي بسبب بقائه في دائرة المنتصف، ولكن ألم يكن الأجدر أن يتم توجيه الوهيبي بسرعة الخروج من الدائرة قبل لعب الكرة، خصوصاً أن الظروف كانت احتفالية، وكان من الواجب تقدير تلك الظروف وتوجيه الوهيبي بالعودة سريعاً، كما نرى دائماً، وإن لم يمتثل استحق الإنذار. النقطة الثالثة، ألا يرى معي البعض أن يستي هو من ارتكب المخالفة، على الرغم من ذكائه الشديد ودقة تسديداته التي لا ينكرها أحد، ولو شارك في «مليون الجزيرة» لكان أفضل له، ألم يخالف يستي القانون بتسديده الكرة قبل خروج اللاعبين كافة من الدائرة؟ تماماً كما يحدث لو لعب أحدهم الكرة الثابتة قبل أن يصطف حائط الصد مثلاً، حتى لو اتفقنا على خطأ الوهيبي، على الرغم من أنني أرى أن الوهيبي كان يهم بالعودة بعد فرحة الهدف والأجدر تقدير هذا، لكن لو اعتبرنا ذلك مخالفة فجزاؤه الإنذار وليس معاقبته باحتساب الهدف.

بالحبر السري

ذات مرة سألت اللاعب السابق والمحلل في قناة دبي الرياضية ياسر سالم، طالما أنك لم تنضم إلى مجموعة المراقبين المكلفين بمراقبة مباريات الدوري، فلماذا التحقت بدورة الإعداد المكثفة التي نظمتها الرابطة ومجلس أبوظبي الرياضي قبيل انطلاقة الموسم؟ فقال لي بالحرف: كان انضمامي لأطور نفسي وأزيد من ثقافتي، حتى استحق الجلوس أمام المشاهدين لأتحدث وأحلل وأكون محل ثقتهم، هذه رسالة أوجهها إلى فئة كبيرة من المحللين الذين طالبوا اللاعبين بتثقيف أنفسهم، فليتهم يبدأون بأنفسهم أولاً، ثم يتفرغون لتوزيع نصائحهم.

وتبقى قطرة

أخيراً لو اتفقنا على منطق الحكم، فعلينا أن نحول ضربة استئناف اللعب من المنتصف إلى سباق 100 متر عدواً، من يصل أولاً من الجانبين يقف القانون في صفه.

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر