تسديدات

عيسى درويش

إذا كانت الأندية مصرّة على التمسك بعدد اللاعبين الأجانب الثلاثة، فأمام اتحاد الكرة مسؤولية وضع اللوائح التي تحدد وتصنف نوعية اللاعبين الأجانب من أجل مصلحة منتخباتنا الوطنية، كأن يتم تقنين مراكز اللاعبين، فيسمح لكل نادٍ بإشراك مهاجم أجنبي وحيد في المباراة، ولاعب وسط ومدافع حتى نضمن وجود لاعبين مواطنين في الهجوم والوسط والدفاع، ينالون فرصتهم كاملة في اللعب، وتكون لهم استمرارية مع المنتخبات، ولا نعاني الشح الهجومي كما هو حالنا الآن.

لا نعرف من العبقري الذي أمر بوضع الفاصل الكبير بين جمهوري الأهلي والوصل في مباراة دور الثمانية لبطولة الكأس، فمدرجات الدرجة الثانية الوسطى وحتى خطي عرض الملعب لم يسمح للجمهور بالجلوس فيها، وكأن المدرجات الوسطى آيلة للسقوط في أي لحظة! وتابع أغلب الجمهور المباراة من المدرجات الخلفية للمرميين. في أوروبا أغلب الجمهور يدخل الملعب وهو يحمل علب البيرة، ويصل بعضهم إلى حالة سكر شديدة، ومع ذلك لا تزيد المسافة الفاصلة بين جمهور الناديين (مهما كانت درجة سخونة المباراة) على مترين فقط، كيف نطلب من جماهيرنا حضور المباريات، والوجود في المدرجات ونحن نتعامل معهم كأنهم مجموعة من الفوضويين ومثيري الشغب؟! ألا توجد عقوبات مالية ونقل المباريات من الملاعب، وإقامتها دون جمهور؟ أليست هذه العقوبات كافية لمنع الشغب بين جماهير الأندية؟ أليس الفريقان من دولة واحدة ومن المدينة نفسها؟ أليس جمهور الأهلي والوصل أخوة وأصدقاء قبل أن يكونوا مشجعين؟ هل تعلمون أن آخر حادثة شغب بين جماهير الأندية حدثت في منتصف الثمانينات. لكن أن يمنع الجمهور من الاستمتاع بمشاهدة المباراة من المدرجات الوسطى، ووضع فاصل بحجم «سيح الدحل»، فهذا يعني أننا نقول لجمهور ملاعبنا «انتو عماركم ما بتستوون أوادم»، ونقول لصاحب فكرة الفاصل الكبير: والله عيب.

خلال حفل استقبال منتخب الامارات المدرسي بعد فوزه ببطولة الخليج الأولى تحت 14 سنة، وقف بعض الضيوف، ممن لا ناقة له ولا جمل، وقد طوقت أعناقهم بالورود، والتقطوا صوراً تذكارية مع اللاعبين الابطال، والذي يراهم في الصورة يعتقد أن هذا تصدى لضربة جزاء حاسمة، وذاك أحرز هدف الفوز.

مدرب مواطن في أحد أندية دوري الهواة قدم استقالته مرتين، قوبلت بالرفض من إدارة النادي، وسبب استقالة المدرب هو احتجاجه على عدم تسلم لاعبي فريقه مستحقاتهم، ومماطلة إدارة النادي في صرف المستحقات، وبدلاً من تصحيح الخلل والحفاظ على المدرب الوطني وتسديد مستحقات اللاعبين، قامت إدارة النادي بالبحث عن مدرب بديل، وتنتظر من المدرب المواطن تقديم استقالته لتقبلها فوراً.

عبدالله عبداللطيف، أحد كفاءاتنا الوطنية في رياضة رفع الأثقال، كان بطلاً للإمارات والخليج والعرب سنوات عدة، ويحمل لقب خبير ومحاضر دولي، ولديه شهادات عديدة في التدريب والتحكيم. عبدالله كان مدرباً لمنتخبنا لرفع الأثقال، اختلف مع إدارة الاتحاد في أمور تنظيمية عدة، فكانت النتيجة خروجه من الاتحاد، والتعاقد مع مدرب آخر، ليبدأ مسلسل الاخفاقات وفضائح المنشطات. اتحاد بناء الأجسام استفاد من خبرة مدربنا الوطني حينما قدم سلسلة من المحاضرات المتنوعة في دورة لبناء الأجسام والقوة البدنية والعلاقة بين الجسم وكتل الحديد، وتخرج في الدورة 50 فرداً من حكام وإداريين ومدربين.

tasdidat@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر