ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

بات من الواضح أن إدارة النادي الأهلي قد وصلت أخيراً إلى قناعة بأن المدرب أوليري لا يصلح لأن يقود الفريق الأول، وسيُعقد الاجتماع اليوم الذي يُجمع الغالبية على أنه سيكون اجتماع فك الارتباط معه، وقد قالوا في الأمثال «أن تصل متأخراً خير من ألا تصل»، ولكن ترى هل تصح هذه المقولة على وضع الأهلي الآن؟ أم أن الوصول تأخر كثيراً، ولم تعد له قيمة بعد الخروج من جميع البطولات المتاحة. بوجهة نظري المتواضعة لو كان الشرط الجزائي عن كل موسم حقاً وليس دفعة واحدة، فالأفضل أن يصبر الأهلاوية على «أوليريهم» ثلاثة أشهر إضافية، توفيراً لبضع ملايين، فما يضر الغريق البلل!

الحبر المسكوب

على الرغم من أن الأمين العام لاتحاد الكرة وصف حديث رئيس لجنة أوضاع اللاعبين بأنه مجرد «رأي شخصي»، عندما تحدث عن إمكانية تقليص عدد الأجانب من خلال مشروع ودراسة سيتم طرحهما على مجلس الإدارة، إلا أنني - وربما لست وحدي- أتمنى ذلك، وعبر قرار وليس مجرد دراسة، فليست الأوضاع كما كانت، ولم يعد هناك أجانب يأتون بالجديد إلى دورينا، ولو أخذنا هذا الموسم مقياساً لاقتربنا كثيراً من قناعات تقليص العدد، وربما إلى أقل عدد صحيح!

قناعاتي بهذا التوجه جاءت أيضاً بسبب «الجريمة» التي ترتكب في حق مواهبنا، إذا جاز لي التعبير، بعد أن يصلوا إلى الفريق الأول فيصطدمون برغبات الأندية في الاستعانة بلاعبين أجانب، والمشكلة إذا كانوا «تفق برزه»، بسبب الصفقات الفاشلة التي تبرمها إدارات الأندية من دون حسيب، ومن دون أن نعرف آلية هذه التعاقدات كيف تمت، ومن المسؤول عنها.

الموسم الحالي، وباستثناء الأجانب الباقين من الموسم الماضي، شهد أسوأ تعاقدات وصفقات منذ قرار عودة الأجانب، ومن لا يتفق معي فليتفضل ليثبت ذلك بالأسماء والنتائج الملموسة التي حققتها هذه الأسماء، وأرجو ألا يكون من باب التعصب لفريق أو المحاباة أو المجاملة.

أخيراً، أتمنى أن ترى هذه الدراسة النور قريباً، مع ضرورة مراجعة اللوائح الآسيوية، ومدى إمكانية تقليص الأجانب، بما يتوافق مع هذه اللوائح، حتى يكون الاختيار متقناً ومركّزاً وأقل تأثيراً، وأرحم للجيوب.

بالحبر السري

من إخفاق إلى إخفاق خارجياً، والمشهد لا يختلف داخلياً، نرى الأوسمة على الصدور وبين «الضروس» والكؤوس في الأيادي، وصوراً تذكارية ووعوداً بالكيلو، وتأتي ساعة جني الثمار خارجياً فيصاب الجميع «بالزهايمر»، ويختبئون، وأشجعهم يرتدي جلباب الميزانية، فهل من جديد؟ بالطبع لا، إذاً انتظرونا في لندن 2012 مع إخفاق جديد!

وتبقى قطرة

وأنا أقرأ ما نشرته «الإمارات اليوم» عن أمنية عادل المحرزي، لاعب مسافي، ألا تعتبره جهة عمله غائباً عن وظيفته في يوم المباراة مع الوحدة بمسابقة الكأس، تذكرت ما يفعله البعض من «ربعنا» المحترفين في هذه النعمة التي لا يقدرون قيمتها أبداً رغم أن مستويات بعضهم - إن لم أبالغ وأقول الغالبية- توازي مستوى المحرزي، وربما أقل من بعض «الهواة». حقاً كان خبراً مؤلماً وكأنه تتمة لما جاء في صفحة «الخط الساخن»!

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر