ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

وصف البعض خفض ميزانية الهيئة العامة للعام الجاري بالمفاجأة، نظراً للمطالب التي خرجت العام الماضي بالزيادة، وشخصياً كنت ولازلت أراه متوقعاً، فعدا عن الأسباب التي لا يراها أمثالنا البعيدون عن القرار، فقد وجهت الهيئة الموسم الماضي إنذارات عدة لبعض الاتحادات تعمل «بالبركة» دون تخطيط ولا تلتزم حتى ببركتها، كما أنه وبصراحة ما يصرف على رياضتنا لا يواكبه «بياض ويه»، رغم أن هناك دولاً لا تصرف على رياضتها بأكملها متوسط ما يصرف هنا، ومع هذا تحقق نتائج عجز عنها فلاسفة الميزانيات.

الحبر المسكوب

يبدو أن حلم الجزراوية بات أقرب للحقيقة من أي وقت مضى، ورغم أن المستوى هو نفسه منذ سنوات لم يتغير حتى ما قبل «براغا»، فإن هذا الموسم غير، والسبب هو عدم وجود منافس بالمطلق مع احترامي للسماوي الذي شكل غياب الثنائي عوانة وعامر ومعهما «الفوزيان» لأكثر من مباراة، عقبة حقيقية في طريق تحقيق النتائج ومطاردة العنكبوت «التيربو»، ولا أظن الجولات المتبقية رغم كثرتها ستسمح لهم باللحاق، رغم احتمالية ذلك على الورق.

أما بقية الفرق وحتى على الورق، فهي في وادٍ والصدارة في وادٍ، فلا مستوى ثابتاً ولا جدية تنافس تذكر في أدائها، ولو زعمت، فالوحدة يحاول لكنه بعيد، والأهلي متفرغ لتجهيزات «السنوات الثلاث»، وانهار فجأة الوصل، والشباب وصل لكن متأخراً، وخير من ألا يصل، والنصر تحسن لكن من المبكر الحديث عن منافسه، والظفرة يكافح ولا جديد، ودبي واقعي وطموحه البقاء، وإن حدث ذلك فربما نخسر فريقاً عريقاً، وكلباء الغريق!

وأعني بالعريق العين الذي زرع حبه في قلوبنا في سنين مضت بمختلف انتماءاتنا «غصب طيب»، بعد أن حقق إنجازات لم نكن نطمح إليها، وواقع العين الراهن «وحده حكاية»، فبعد «الآيزو» داخل وخارج المستطيل الأخضر، باتت الأخطاء البدائية واقعاً يعيشه الزعيم في تطور خطير، وعلى الأوفياء أن يتحركوا.

وأخيراً والأهم من ذلك كله أن تظهر جماهير الزعيم الوفية قليلاً من التروي والصبر، فلن يكون الحل باستقالة من كانوا في القريب العاجل هم أسباب السعادة للزعيم.

وتبقى قطرة

هذه المقالة رقم (100) بعد العودة مجدداً للقائكم عبر هذا المنبر الذي اعتز به، وبعد غياب كان قد استمر قرابة العامين، حيث كانت البداية في السنة الأولى من عمر «الإمارات اليوم» وتوقفت بعدها، ثم عدت مجدداً ليكتمل الرقم 100 اليوم، وكلي أمل أن أكون «خفيفاً» عليكم في المائة المقبلة، إن كتب الله لنا ذلك!

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر