ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

انطلقت فعاليات الحدث الآسيوي الأكبر، وكالعادة كانت قطر على قدر الحدث، وكالعادة أيضاً لم يكن «مسيو» ميتسو على قدر الحدث ولا الثقة التي أولاه إياها القطريون، منذ توليه الإدارة الفنية للمنتخب القطري، وقلب أفراحهم أحزاناً بخسارة ثنائية، وبستر الله لم تتضاعف مرتين أو ثلاث مرات، وأداء هزيل جداً لا يتوافق مع الشعارات التي كان يرفعها ببناء منتخب المستقبل منذ ثلاثة أعوام، ولعلها الفرصة الأخيرة ليستفيق بعدها القطريون من كابوس ميتسو، وكان الله في عون أهل المحطة المقبلة، «ويا خوفي يا بدران»!

 

الحبر المسكوب

في مدة زمنية قصيرة حقق العرب إنجازين غير مسبوقين على مستوى اللعبة الأكثر شعبية في العالم، فبعد إنجاز قطر ،2022 جاء انتزاع الأمير علي بن الحسين منصب نائب رئيس الـ«فيفا» بتأييد مطلق من الدول العربية، ومن بينها دعم وتأييد دولة الإمارات، التي استقبلت الأمير في جولته الانتخابية وآمنت بقدرته على تحقيق النقلة المرجوة، ودعمت موقفه بقوة، ولم تكن مخطئة في ذلك، بعد أن انتزع المنصب من أحد أبرز الشخصيات على مستوى العالم، وليس فقط في آسيا وعن جدارة وبفارق يُعد كبيراً في مثل تلك المنافسات.

وبعد السعادة التي بدت واضحة على أغلبية المنتمين إلى القطر العربي، باستثناء بعض المنغصات من تراشقات من رموز عربية خليجية مسؤولة كان يجدر بها ضبط النفس، وعدم الانجراف وراء تيارات الانقسام، كأنه كان ينقصنا مزيد منها!

عموما المرحلة المقبلة هي الأهم ومطالب واحتياجات الشارعين العربي والآسيوي عامة عديدة ولا تنتهي، وكم كنت أتمنى لو خصصت برامج تحصر فيها تلك المتطلبات، وربطها ومقارنتها مع برنامج الأمير علي الانتخابي، الذي حمل عنوان «نحن آسيا.. لنأخذ مكاننا»، الذي استفز معه مشاعر المنتمين كافة لأكبر قارات العالم.

 

وتبقى قطرة

كنت وقبل ثلاثة أعوام، تزيد أو تنقص بقليل، قد نبهت، ومن خلال هذه الزاوية إلى ضرورة أن يكون لبطل كأس اتصالات مقعد خارجي، لإعطاء البطولة مزيداً من الأهمية، وحذرت حينها من فشلها المتوقع، وبما أنه لا يمكن إشراك البطل في دوري أبطال آسيا، حتى لو في المقعد الرابع نظراً للوائح البطولة الآسيوية، فإن الخيارات تبقى متاحة للمشاركة في بطولة الخليج أو العرب، في حال أفرج عنها، وأعتقد أن بطل كأس اتصالات أحق بالتمثيل الخارجي من سابع وثامن وربما تاسع الدوري!

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر