ونطق القلم

مالك عبدالكريم

الرشفة الأولى

تابعت كما تابع الآخرون الضجة الكبيرة التي أثارتها رابطة لاعبي إسبانيا نتيجة إخلال رابطة المحترفين باتفاقية عدم اللعب في موسم الأعياد حتى الثالث من يناير، ورغم استغرابي عدم ظهور هذا الخلاف عند تحديد مواعيد المباريات مسبقاً، مع أن موسم الأعياد لديهم ثابت تاريخياً، إلا أنني معجب بقوة رابطة اللاعبين ومدى تأثيرها في الشارع الكروي، وكل ما أتمناه أن تقوم رابطة اللاعبين الوليدة لدينا بهذا الدور مستقبلاً.

الحبر المسكوب

اتفق الجميع على أن أبرز سلبيات المؤتمر الدولي للاحتراف هذا العام، وفي كل عام، هي الغياب التام والمطلق للاعبين، وهم أصحاب الحقوق الحصرية في كل ما يعرض ويطرح في هذا المؤتمر، وحيث إنه لا أحد يملك الإجابة عن سر هذا «التخلف» في الحضور، دعونا نقرأ ما وراء سطور هذا الغياب عبر قراءات لأبعاد من زوايا أخرى. أولاً دوافع خارجية ليس للاعب أي علاقة بها وهي وضوح عدم دعوة إدارات الأندية هؤلاء اللاعبين للمؤتمر، أو لنقل إجبارهم على الحضور، ولنكن أكثر صراحة: هل يملك أحد أن يجبر لاعبين بنوعية «نجومنا» على الحضور؟ ولنضع خطاً أسفل «النجوم»! ثانياً دوافع ذاتية فهل يملك لاعبونا تلك الثقافة العالية المستوى التي ينطق بها المتحدثون الرسميون في المؤتمر؟ هذا وأنا أتحدث عن لاعبي الفريق الأول لا عن لاعبي المراحل الذين هم أساس العملية الاحترافية الصحيحة التي ننشدها؟ ثالثاً دوافع تنظيمية؛ فمن وجهة نظر متواضعة إذا كنا نرغب في تحفيز اللاعبين على الحضور علينا أن نترك لهم المجال للحديث ليس الاستماع فقط كأن نخصص فقرة كاملة لطرح الاستفسارات على لاعبين عالميين وتكون مواجهة مباشرة بينهم، فيما يرصد أعضاء اللجنة الفنية للحدث هذه المواجهة لتسخيرها في اتجاه المصلحة العامة. أخيراً، لا يعني حديثي نقداً لهذا المؤتمر الناجح بشهادة عالمية، بل هو جانب واحد أثار حفيظة الجميع واضطرهم إلى النظر إلى البقعة السوداء في الثوب الأبيض رغم إيماننا جميعاً بأن المنظمين «ثوبهم أبيض» ناصع ولا ذنب لهم في تلك البقعة.

بالحبر السري

سلمت بفضل الله زاويتي المتواضعة من انتقاد أحد مشاهير المشجعين و«نجم شباك» وضيف دائم لبرنامج الزميل حسن حبيب «الجماهير»، عندما أثنى على الزاوية، ولكنني لم أسلم من باقة «قنابل» فجرها في وجهي، طبعاً بحجة الصراحة، تعليقاً على بعض العمليات الإعلامية المرافقة للمباريات، وجهها لي كوني مراقباً إعلامياً لمباريات الرابطة، رافضاً العديد منها ظناً منه أنها شكلية وغير مجدية، ولكني حاولت تمالك نفسي موضحاً له دوافعها وأهميتها، فما كان منه إلا أن تفهم وأبدى استغرابه غياب مثل هذه المعلومات عن الجمهور والشارع الرياضي العام، وبالتأكيد هذا ليس دورنا.

وتبقى قطرة

بادرة لطيفة كانت من الكاميروني إيتو، أفضل لاعب في القارة السمراء لعام ،2010 المعروف عنه مبادراته المالية السخية خصوصاً لأبناء قارته، عندما عرض على مواطنه الأسطورة روجيه ميلا عربون مصالحة ومحبة، عبارة عن سيارة بورش كايين بالإضافة إلى مبلغ 30 ألف يورو يبدو أنها لزوم مصروفات الصيانة، وبالتأكيد المصالحة تسعدنا كمحبين لإبداعات إيتو وذكريات العجوز ميلا.

mashe76@hotmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر