تسديدات

عيسى درويش

أحد أعضاء وفد الدولة الذي شارك في دورة ألعاب آسيوية شاطئية أقيمت في دولة شقيقة أخيراً، قام بتصرفات لا تليق بسمعة رياضتنا وتقاليدنا الاجتماعية، ولم يتعرض للمساءلة والمحاسبة، والواجب على مؤسساتنا الرياضية اختيار من يمثلون الوطن بعناية فائقة، واستبعاد غير الملتزمين مهما كانت مكانتهم، لأن اسم الدولة وقيمة العلم المنقوش على ملابس بعثاتنا أهم من كل فرد مسيء.

محترف فريق النصر لكرة السلة الأميركي شون، تلفظ بعبارات قبيحة تجاه حكمنا الدولي الكبير يعقوب غابش، أثناء مباراة الشعب والنصر بدوري السلة، وتمادى اللاعب في غيّه ليتطاول بعبارات مسيئة في أمور أخرى، كل هذا أمام مسمع اللاعبين داخل الملعب، الحكام دوّنوا ما جرى في تقرير المباراة وسحبوا بطاقة اللاعب، وبدلاً من أن يعاقب النادي لاعبه المشاغب، ويحثه على الالتزام بالسلوك الرياضي، وأن يكون قدوة لبقية اللاعبين، قرّر النادي الانسحاب من المباراة تضامناً مع اللاعب، فهل اللاعب الأميركي «على راسه ريشه؟»، ونسأل هنا: متى يصون اتحاد السلة حقوق وكرامة حكامه؟

لاعب في أحد منتخباتنا الوطنية للفئات العمرية تم القبض عليه أخيراً من جهة أمنية، بعد محاولته حرق ممتلكات خاصة بأحد مراكز التسوق الكبيرة، مخصصة لاحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، المطلوب من عائلات اللاعبين والأندية والمدارس والاتحادات الانتباه إلى سلوك اللاعبين الصغار، خصوصاً في هذه السن المملوءة بالاندفاع، وتثقيفهم وغرس القيم والمبادئ السمحة في نفوسهم، ورفض التعصب والتشدد والظواهر الغريبة على مجتمعنا المسالم المضياف، الذي يعيش فيه الجميع على المحبة والصداقة والوئام، يجمعهم حب هذه الأرض وقادة الوطن واحترام الآخر.

في القنوات الرياضية العالمية التي تعمل بعقلية احترافية يتحدد استمرار بثّ أي برنامج اعتماداً على عدد المشاهدين ونسبة المشاهدة، قياساً بالبرامج الأخرى المشابهة، وفق إحصاءات تجريها شركات متخصصة، ومتى ما قلّت نسبة المشاهدة يتم البحث عن الأسباب لعلاج هذه المشكلة، وفي حال استمرار تراجع نسبة المشاهدين يتم إيقاف البرنامج والبحث عن برنامج بديل، لأن الاستمرار للأفضل، أما عندنا فهناك برامج تصرف عليها مبالغ طائلة، ولا يشاهدها أحد، وليس فيها إعلانات ولا تميز، ولكنها مستمرة، لأن المدير «عاوز كده»، والمصيبة أن إعلامنا يريد تطبيق الاحترافية في إدارة القطاع الرياضي، في حين تدار قنواتنا الإعلامية بأسلوب الهواة، وحسب مزاج المديرين!

شكراً لاتحاد الكرة لتكريمه حكام الملاعب، خصوصاً المتميزين منهم، ولكن لماذا غاب اسم الحكم محمد عبدالكريم عن كشف المكرمين؟ مجرد سؤال.

نجاح كبير لطاقم حكامنا في كرة اليد خلال بطولة آسيا للسيدات في كازاخستان، والمؤهلة إلى مونديال السيدات في البرازيل .2012 الدوليان عمر الزبير ومحمد النعيمي أدارا ست مباريات في البطولة وبتقييم ممتاز، وختما حضورهما في البطولة بإدارة المباراة النهائية بين كازاخستان وكوريا الجنوبية، وتم تكريمهما بعد المباراة لتميزهما في إدارة اللقاء القوي، ويغادر حكمانا إلى سويسرا للمشاركة في إدارة مباريات بطولة العالم المصغرة للرجال، وبعدها إلى السويد، إذ الاختبار الأصعب في كأس العالم للرجال، شكراً للزبير والنعيمي، شكراً لصالح عاشور رئيس لجنة الحكام والداعم الأول لحكام اليد.

tasdidat@yahoo.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه 

تويتر